انتشرت صورة جوية للعاصمة عمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر كما هائلا من المباني، وغياب للمساحات الخضراء.

الصورة لاقت تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونشرها عدد كبير من الناشطين في صفحاتهم الخاصة، فيما علق عليها ناشطون بحزن لغياب المساحات الخضراء والمياه.

محمد علق على الصورة قائلا: “قحط محط ومحل لا خضرة ولا ماء تقول صحراء وعمرانة.. لك الله يا وطن”، ووصفت هنادي الصورة بالمحزنة “لا يوجد بها ما يفرح البال ولا يوجد بها أي مساحة خضراء”.

اما نعمان فانتقد الانتقادات، قائلا: “قمة الانتماء والولاء للبلد أصحاب التعليقات السلبية.. تجدهم أكثر المنتقدين للدولة وأكثر المنتفعين”.

ودعت دعاء فنيي الفوتوشوب إلى تعديل الصورة واضافة المساحات الخضراء فيها “مكيجوها شوي”. فيما اعتبر طارق أن العشوائية العمياء هي سبب المشهد.

رئيس هيئة المكاتب الهندسية المهندس عبدالله غوشة تفاعل أيضا مع الصورة، معتبرها تؤكد الحاجة إلى البدء في العمل بالمدينة الجديدة، داعيا إلى إحداث ثورة في مجال الاستثمار في ظل وجود بعض التشريعات العمرانية القديمة وعدم وجود رؤية تنموية عمرانية حديثة تواكب التطورات.

وقال غوشة في منشوره، إن الأمر ليس تعديل تشريعات البناء، بل الرؤية المتكاملة للتنمية العمرانية.

وأضاف، “تشير الدراسات إلى أن سكان المملكة سيصل عددهم الى 13 مليون نسمة عام 2030 وأن الغالبية من الزيادة في هذا العدد سيذهب للمدن الكبرى بالمملكة (عمان واربد والزرقاء) مما سيؤثر ويعمل على ضغط البنية التحيتية بالمملكة سواء من ناحية الطرق والمياه والطاقة اضافة الى الاحتياجات السكنية السنوية والمقدرة بحوالي 66 الف وحدة سكنية”.

وبين، “إننا بحاجة لاستشراف مستقبل التنمية العمرانية بالاردن لان مفهوم التنمية هو شامل للاستفادة من امكانيات المجتمع وموارده المادية والطبيعية والارتقاء بالامكانيات المتاحة لمواكبة التطورات الحضرية وجعل جميع المدن الاردنية أكثر جاذبية من خلال خدمات متنوعة لتعزيز دورها كمراكز نمو وتشجيع المبادرة والابتكار”.

وقال غوشة، “لقد سبقتنا العديد من دول العالم سواء العالم المتقدم او العالم الثالث بعمل خطط لمدنها ضمن اطار (التنمية العمرانية الشاملة 2030) مثل الامارات وماليزيا والبرازيل وكازاخستان والهند وساحل العاج والسعودية ونيجيريا ومصر….الخ، وجاء ذلك متزامنا مع دعوة الامم المتحدة والتي تشير خطة اهداف التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية 2030 إلى سلسلة واسعة من الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، (جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وامنة وقادرة على الصمود وان التنمية الحضرية المستدامة تسبق التنمية المستدامة)”.