أكد سفير الأردن الأسبق لدى العراق الدكتور أحمد اللوزي، أن الأردن استعاد دوره المحوري في المنطقة من خلال سعيه الدؤوب على بناء علاقات توافقية والابتعاد عن الصدامات الإقليمية ودعم حالات النزاع والتوتر.

وقال خلال مداخلته على “راديو هلا” ، “إننا نفختر دائما بموقفنا في الأردن قيادة وشعباً، حيث لم نتخذ أي قرار في السابق وتم الندم عليه، لأن مبادىء الأردن قومية وضد الطائفية، وذلك بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الواعي الذي يُساند قيادته دائماً.

وأضاف أن الدبلوماسية الأردنية أصبحت اليوم مكان إعجاب وحديثا لأصحاب الفكر والشأن السياسي على المستويات المحلية والدولية، فالأردن ثبت في وجه الضغوطات الكبيرة السابقة واستطاع تجاوزها، مشيرا إلى أن جلالة الملك يقود الدبلوماسية الأردنية بحركة دائمة نشيطة من أمريكا إلى روسيا وأوروبا للتشاور مع أصحاب القرار حتى يتمكن من وضع أولوياته للسياسة الخارجية، وخلق توافق إقليمي ودولي حول إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة.

وبين أن تعاون الأردن مع العراق ليس بالشيء الجديد، فدعم العراق أولوية للأردن لأن قوة العراق هي قوة لنا جميعا، فلا مناص عن وجود العراق كقوة مركزية تؤثر في الإقليم والمحيط العربي، كما وأن الأردن يهمه أمن واستقرار وازدهار العراق لأن وجود العراق القوي يشكل ركيزة للتكامل الاقتصادي والإقليمي والتعاون بين دول المنطقة.

وأشار إلى أن الأردن لم يكن بعيداً عن العراق في جميع الظروف، فجلالة الملك كان أول قائد عربي يزور بغداد بعد عام 2003 كما وأن المملكة كانت أول دولة عربية تُعين سفيراً في بغداد، حيث حرص جلالة الملك على عدم ترك العراق لوحده وتوفير الدعم الكامل له رغم المخاطر.

وفيما يتعلق بنتائج مؤتمر بغداد، أكد اللوزي أن هناك بارقة أمل في إيجاد بؤرة إقليمية جديدة والابتعاد عن الحروب العبثية، مشيرا إلى أن الفائدة منه ستعود على الأطراف جميعها لما تعنية من إيجاد فرص في الشراكة الاقتصادية وإمكانية إيجاد تكتلات سياسية واقتصادية مبنية على أساس التكافىء من حيث الحصول على المنافع والمصالح والاحترام المتبادل، فهناك رغبة من المشاركين بطي صفحة الخلافات السابقة وحصول انفراجات في العلاقات.

وقال إن انعقاد المؤتمر في بغداد دليل واضح على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار والاستقرار الإقليمي والدولي، كما وأن المشاركة بهذا المستوى من الحضور فيه تأكيد على أن العراق لن يقف وحده بوجه التحديات التي من شأنها التأثير في أمن واستقرار الإقليم والمحيط.

وتابع أن المؤتمر يجسد رؤية العراق في إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والإقليم ويدل على أهميته، حيث استطاع أن يجمع قوى ودول مختلفة أكدت جميهعا على أهمية أمن واستقرار العراق، كما وأن بعض القادة وجد فيها فرصة لإعادة الدفىء للعلاقات بين دولهم.