ناقش خبراء في الشأن السياسي والجماعات المتشددة، في جلسة حوارية نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، أمس السبت، بعنوان “عودة طالبان.. قراءة أردنية”، التغيرات التي طرأت على حركة طالبان منذ ظهورها.
وأكد المشاركون في الجلسة، أنه ثمة تغيرات طرأت على مواقف حركة طالبان السياسية والاجتماعية في الفترة بين الأعوام 2001 – 2021 وتحديدا ما يتعلق بالمرأة، بعد إعلان الحركة سماحها للمرأة بالعمل والتعلم ضمن ضوابط وتعاليم الشريعة الإسلامية.
وحذر الخبراء من قدرة النموذج الطالباني على توفير بيئة جاذبة للشباب، ولاسيما تنظيم داعش ذي النسخة الأفغانية.
ونبهوا إلى عوامل متعددة تتراوح بين العامل الثقافي والتعليمي والفكري والاجتماعي والسياسي، وضرورة الالتفات لمعالجات إصلاحية سياسية تحصن فئة الشباب من الفكر المتطرف.
واكد الباحثون أن الأردن يملك خبرة أمنية جيدة في التعامل مع الجماعات المتطرفة، إلا أنهم وجدوا في وصول طالبان للحكم تحديا موضوعيا يتعلق بحجم وطبيعة الجاذبية التي يشكلها النموذج للشباب، داعين إلى وضع خطة أردنية تساعد على التشابك الأمني والثقافي والسياسي لمواجهة التحديات المقبلة.
وشارك في الجلسة التي أدارها النائب عمر العياصرة، الخبير بالحركات المتشددة حسن ابو هنية، والباحث في الجماعات الإسلامية الدكتور مروان شحادة، والباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، اللواء الطيار المتقاعد، مأمون أبو نوار، وأستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، الدكتور وليد أبو دلبوح، وعضو المكتب التنفيذي في حزب جبهة العمل الإسلامي، أحمد الزرقان، ومؤسس “مسارات الأردنية”، وزيرة الدولة السابقة لشؤون الإعلام، جمانة غنيمات.
يشار إلى أن “مسارات الأردنية للتنمية والتطوير”، هي مؤسسة مجتمع مدني لا تهدف إلى الربح، تأسست عام 2021، وتختص بقضايا تعزيز حضور المرأة في الفضاء العام وتمكينها سياسيا واقتصاديا، ودعم وتحفيز مشاركة الشباب في العمل السياسي والتنموي، وتطوير وتعزيز قدرات الإعلام لمواكبة التطورات ليكون أداة للرقابة وسبيلا لتحقيق التنمية المستدامة والديموقراطية.