“المدرسة بلا كهرباء، والكهرباء بحاجة الى اذن أشغال، واذن الاشغال لا يمنح دون مخطط، والمخطط مفقود” إذن هل المدرسة موجودة على الأرض؟..

في ملفات الحكومة لا يوجد مدرسة اسمها قريقرة الاساسية، فليس لها مخطط ولا اذن اشغال، ولن يمنح طلبتها حق تمديد الكهرباء، مشهد يعيد الى الاذهان فيلم الحدود للفنان السوري دريد لحام الذي اضاع فيه جواز سفره فعلق بين الحدود..

لا يهم إن كان الانسان موجودا ام لا المهم أن يحمل اوراقا تثبت للحكومة أنه موجود، وكذلك المدارس.. مبنى شيدته وزارة الاشغال العامة من موازنة الدولة ويؤمه الاطفال لتلقي تعليمهم وخصصت له وزارة التربية معلمين لتدريس الطلبة، كل هذا لا يهم فلا كهرباء دون مخطط، ولكن من اضاع المخطط؟..

المدرسة تعاني بلا كهرباء منذ عام 2016، تقول مديرة تربية العقبة الدكتتورة رابعة العيدي إن المدرسة كانت مزودة بخط كهرباء من مدرسة قريقرة الثانوية، ولكن بعد أن تم تركيب مكيفات فيها لم يعد الأمر مجديا حيث تقطع الكهرباء كلما شغلت المكيفات وذلك لزيادة الحمل..

وتضيف أنه منذ عام 2016 وعند استلام المدرسة من وزارة الاشغال العامة كان هناك خلاف على موقع محول الكهرباء، وفي أي أرض يقام، الأمر الذي حال دون تمديد الكهرباء للمدرسة، ولذلك لجأت التربية الى ربطها بالمدرسة الثانوية منذ ذلك الحين..

وبينت أن المديرية تابعت الأمر مع الاشغال وبلدية قريقرة التي رفضت منح المدرسة إذن اشغال دون وجود مخطط، وبالعودة الى وزارة الاشغال التي نفذت المدرسة كانت المخططات مفقودة.. وبقي الأمر على ما هو عليه منذ ذلك الحين.

مديرة التربية تقول إن وزير الادارة المحلية اوعز للجنة البلدية بعد ان التقته مؤخرا بمنح التربية كتاب “لا مانع” ليتم على اساسه ايصال الكهرباء للمدرسة، إلا أنها لم تحصل عليه بعد..