قال خبراء سياحيون، إن الاهتمام الحكومي في دعم القطاع السياحي من خلال وضعه ضمن برنامج أولويات عملها الاقتصادي (2021 – 2023)، يسهم بالمحافظة على استدامة القطاع وتمكينه.
وبين عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة، الدكتور ابراهيم بظاظو، أن القطاع السياحي يعتبر العمود الفقري في دعم اقتصاد الوطن وخزينة الدولة، وأكبر المساهمين في تأمين العملات الصعبة، وتشغيل الاردنيين في المحافظات.
وأكد أن وضع القطاع ضمن برنامج أولويات الحكومة الاقتصادي، هو قرار صائب وبالاتجاه الصحيح، ويعكس مدى مصداقية الحكومة في دعم القطاع من خلال تبنيها خطوات تنعكس على ارض الواقع، وتتجسد من خلال برامج عمل واضحة المعالم وبفترات محددة.
وبين ان التطورات ما بعد كورونا ليس كما قبلها، حيث سيكون هناك نشاط سياحي ملحوظ يعود بالخير والفائدة على دعم اقتصاد المملكة، ويجب ان ننطلق الى ما بعد كورونا بقوة اكبر في تنظيم وتطوير القطاع السياحي واعطائه الاولوية، لان القطاع يعد عنصرا اساسيا في تشغيل الشباب والقضاء على الفقر والبطالة وتنمية المناطق والمحافظات.
وفي هذا الشأن، أشار الى أن عملية تطوير القطاع السياحي ستعتمد بشكل اساسي على المؤسسات وما تحتويه من حاكمية وايد عاملة مدربة ومؤهلة تستطيع من خلالها توفير منتج سياحي ذي جودة، لافتا الى ان الاردن يمتلك مقومات سياحية كبيرة يمكن من خلالها الاستثمار في صناعة السياحة وخلق مشاريع صغيرة.
وقال الدكتور بظاظو، إن وضع القطاع السياحي ضمن اولويات الحكومة يسهم في تمكين الاستثمارات السياحية المحلية والعربية والاجنبية بعد تأثرها بجائحة كورونا، ويدعمها ويحافظ على منع تسربها الى الخارج، بالاضافة الى التشجيع على قدوم استثمارات اخرى.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار، ان تضمين الحكومة للسياحة في برنامج أولويات عملها، جاء لأن القطاع السياحي من أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كورونا وآخرها تعافياً، ولأهميته في تشغيل العمالة.
وثمن الاجراءات الحكومية بدعم القطاع السياحي، وتمديد برنامج إستدامة، وانشاء صندوق المخاطر السياحية، وضخ السيولة اللازمة لإطلاق حملة للترويج للأردن سياحيا وإعادة وضعها على خريطة العالم السياحية.
واشاد بالقرار الحكومي المتمثل بتخفيض نسبة اشتراكات المنتفعين من الضمان الاجتماعي، لمدة عشرة أعوام من 21 الى 13 بالمئة، مبينا أن هذا القرار سيسهم بتوفير الكثير من السيولة على اصحاب المؤسسات.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة دالاس للسياحة والسفر والمستثمر بقطاع الطيران أمجد المسلماني، إن اهتمام الحكومة في القطاع السياحي ووضعه ضمن أولويات عملها، خطوة إيجابية.
واكد أهمية القطاع الذي حقق دخلا في عام 2019 وصل الى 1ر4 مليار دينار، في تحفيز ونمو الاقتصاد الوطني وتشغيل الاردنيين، اذ أن دعم القطاع وتشجيع وتعزيز الاستثمار فيه، سيكون له مردود جيد على اقتصاد المملكة، لافتا الى أنه كلما قدمت تسهيلات لدعم القطاع ستكون المداخيل والنتائج الاقتصادية افضل.
ووضعت الحكومة القطاع السياحي ضمن برنامج أولويات عملها للعامين المقبلين، والتي تهدف من خلال دعمها للقطاع الى جذب 5ر4 مليون سائح الى المملكة بحلول عام 2023.
وبحسب البرنامج الحكومي سيتحقق ذلك الهدف من خلال العمل على الاولويات التالية: الاستمرار بدعم الطيران العارض والمنخفض التكاليف، ومراجعة التشريعات بهدف تعزيز تنافسية القطاع وتسهيل نفاذ السياح، واطلاق الهوية السياحية الجديدة للاردن، وتطوير وتعزيز المنتجات والخدمات السياحية، وانشاء حساب المخاطر السياحية، واطلاق التأشيرات الالكترونية وحملات الترويج السياحي بالاسواق المستهدفة. (بترا)