توقّع تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، زيادة تطرف الطقس تماشيًا مع زيادة درجة الحرارة جراء التغير المناخي ما يجعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تأثيرًا على المجتمعات في المرحلة اللاحقة.
جاء ذلك خلال جلسة تعريفية نظمها مركز المياه والبيئة في الجمعية العلمية الملكية، تتعلق بمناقشة التقرير بمشاركة خبراء ومتخصصين في التغير المناخي من مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية والدولية.
وقدمت الجلسة التعريفية قراءة معمقة في محتوى تقرير التقييم السادس الذي صدر حديثا في شهر آب الماضي من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ مستعرضة أبرز نتائج مساهمات المجموعة الأولى عن الأساس العلمي الفيزيائي مع عرض تجريبي للأطلس التفاعلي مع التركيز على منطقة الاردن.
وقدم التقرير الحالي بالمقارنة مع التقييمات السابقة المزيد من التفاصيل عن الآثار الإقليمية لتغير المناخ، إذ حدد حساسية المناخ بين 2.5 و4 درجة مئوية لكل مضاعفة لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وجرى تضمين الجغرافيا السياسية في نماذج المناخ لأول مرة، مثل خمسة مسارات اجتماعية واقتصادية مشتركة لنمذجة كيف يمكن للناس الحفاظ على الاحترار دون 1.5 درجة مئوية.
وتقدر ميزانية الكربون العالمية للإبقاء على أقل من 1.5 درجة مئوية بنحو 500 مليار طن إضافي من غازات الاحتباس الحراري، وهو ما سيحتاجه العالم للوصول إلى صفر كربون مكافئ قبل عام 2050 حيث يشير التقرير إلى أن التقليل السريع من انبعاثات الميثان أمر مهم للغاية.
يذكر أن الجمعية تعد من أبرز العاملين في دراسات التغير المناخي مع وزارة البيئة ومختلف الشركاء المحليين والدوليين حيث قامت أخيراً بتحضير القائمة الوطنية لجرد غازات الدفيئة من مختلف القطاعات الاقتصادية بدعم من برنامج الامم المتحدة ومجموعة مميزة من الخبراء المحليين، اضافة لتحديث وثيقة المساهمات المحددة وطنيا بدعم وتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي.