أكد الصناعي والكاتب الإقتصادي المهندس موسى الساكت على أن الاتفاقيات العربية والدولية الاقتصادية الأخيرة بالاضافة لنقل الغاز إلى لبنان الشقيق جاءت ثمار تحركات جلالة الملك.
وقال الساكت عبر برنامج عالم الإقتصاد على إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية إن مشروع الشام الجديد من اهم المشاريع الاقليمية اذا تم تنفيذه بالشكل السليم التي تستثمر الميزات التنافسية في الدول كمصر بموقعه الاستراتيجي وبالموارد البشرية فيه، والاردن بالخبرة الصناعية المتقدمة وخصوصا في بعض الصناعات وايضا موقعه الاستراتيجي، والعراق بالطاقة ومخزونها الكبير، ولا بد من وجود لجان متخصصة للاستشارة والتنفيذ بحسب الساكت.
واستذكر المهندس موسى الساكت حديث جلالة الملك عن أكبر تحد يواجه الاردن بعد جائحة كورونا وهو التحدي الاقتصادي، مضيفا أنه لكل مجتهد نصيب والحكومة اجتهدت على موضوع برنامج الأولويات الاقتصادية لكن لم يكن هذا ضمن الطموح ولن يكن كافياً في ظل تراجع الانتاج وضعف القوة الشرائية.
وأوضح أن الأولويات الاقتصادية يجب أن تلامس الواقع، وان لم يعاد النظر بمنظومة ضريبة المبيعات لن يكن لها أثر على الواقع، فضريبة المبيعات تضر بالقوة الشرائية، وضرب المهندس الساكت المثل بألمانيا التي خفضت ضريبة المبيعات اثناء الجائحة الى صفر بالمائة لمعرفتها بتأثيرها على القوة الشرائية وبالتالي على النمو الاقتصادي. وضريبة المبيعات في الاردن تؤثر على الفقير قبل الغني لانها ضريبة غير تصاعدية معرجاً على كتاب التكليف السامي لحكومة بشر الخصاونة الذي كان من أهم بنودها تخفيض ضريبة المبيعات لكن دون تنفيذ يذكر على الواقع. موضحاُ أن النمو الاقتصادي يجب أن يبدأ بعلاج التباطؤ وزيادة الصادرات، وعلاج البطالة، وتخفيض ضريبة المبيعات.
وأشار الساكت أنه قبل وضع الأولويات الاقتصادية وخطة التحفيز لم يكن هناك اجتماعات مستفيضة مع الحكومة ولم يكن هناك جلوس بشكل خاص مع القطاعات الاقتصادية جميعها، والاهم لا بد من عمل ما يسمى بدراسة الاثر الاقتصادي وذلك قبل الاعلان عن اي خطة او برنامج.
يعاود الساكت التساؤل عن الكيفية وما خطة التنفيذ فالصادرات لا يمكن تفعيلها الا اذا خفضنا كلف الشحن، فالسوق الافريقي سوق خصب للبضائع الاردنية لكن كلف النقل مازالت مرتفعة جداً لهذا السوق، وان الخطط وحدها لا تكفي فشهدنا خمس خطط اقتصادية خلال السبع سنوات الماضية ولكن لم نلمس أي تغيير اقتصادي يذكر.
توقعات لاقتصاد لبنان :
ودعى الساكت للفزعة للبنان فلم تمر مثل هكذا أزمة في تاريخ لبنان وواجب علينا كأشقاء عرب أن “نفزع” له وتفاءل بأن توصيل الغاز من مصر عن طريق الأردن والكهرباء سيعيد الحياة للبنان ولو بالحدود الدنيا بالاضافة لاستقرار السياسي والذي بالضرورة سينعكس على استقرار الاقتصاد، والاهم أن يصل الفائض الكهربائي لتعود الحياة.
اقتصادات الخليج:
حملة صنع في السعودية وصنع في مصر جاءت بعد صنع في الأردن التي انطلقت عام 2012 ومثل هذه الحملات تهدف للترويج والتثقيف والاستثمار، وكل دينار 80% منه يعود على الاقتصاد بينما المنتج الأجنبي 60% منه يذهب الى بلد المنشأ، و هذا ما سعينا له في صنع في الأردن.
ويضيف الساكت رغم تكاليف الانتاج المرتفعة الا انه العديد من الصناعات الأردنية أثبتت وجودها ووصولها إلى أكثر من 130 دولة حول العالم. ونقدر ونثمن ان برنامج صنع في الاردن جاء في خطة برنامج اولويات الحكومة.
وختم الساكت بأنه حان الاوان لتكامل اقتصادي بين دول المنطقة