انتقدت النائب زينب البدول المنهجية التي تعمل بها البلديات في ادارة وتوجيه المنح والتمويلات الموجهة لانشاء المشاريع التنموية، موضحة ان غالبية تلك المشاريع باءت بالفشل لأسباب تعود اما لضعف الرقابة او ضعف الخبرة او سوء الادارة والاهمال.
وكانت النائب البدول قد سألت الحكومة عن عدة ملفات لبلديات عديدة في المملكة سيتم نشرها تباعا، ومن ضمنها مشاريع نفذت في بلدية معان وكان مصيرها التعثر.
وفي هذا السياق سألت البدول عن مشروع تم تنفيذه في معان عام 2013 من قبل منظمة مجتمع مدني وبالتعاون مع البلدية وكان يهدف كما هو مخطط له الى بناء مسار سياحي في معان، وجاءت الاسئلة الموجهة لوزارة الادارة المحلية كما يلي:
1- كم بلغت تكلفة مشروع (إحياء مدينة معان القديمة) والتي بدأ تنفيذه عام 2013 من قبل مشروع (الحمى لأردن مستدام) وبالتعاون مع بلدية معان الكبرى؟
2- من هي الشركة المنفذة للمشروع؟ وما أسماء الشركاء فيها (بحسب دائرة مراقبة الشركات)؟
3- كم بلغت مساهمة وزارة الإدارة المحلية (البلديات سابقا) في هذا المشروع؟
4- ما هي أهداف المشروع؟ وهل تم تحقيقها وتنفيذها؟ راجيا تزويدي بمؤشرات للقياس.
5- كم بلغ عدد طلبة جامعة الحسين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم من خلال المشروع وما هي البرامج والتدريبات التي استهدفتهم؟ راجيا تزويدي بكشف تفصيلي في هذا الأمر.
6- كم بلغ عدد العاملين في المشروع من مشرفين ومنسقين وعمال ومراقبين؟ وكم بلغ حجم رواتبهم ومكافآتهم منذ بدء المشروع ولغاية الانتهاء من تنفيذه؟
ودلت الاجوبة التي وردت على ان تمويل المشروع جاء بمنحة من مشروع التنمية المحلية والريفية من خلال وزارة الشؤون البلدية وبكلفة 40 الف دينار، وادار المشروع فريق مشترك من وزارة الادارة المحلية وبنك تنمية المدن والقرى ومديرية الشؤون البلدية وبالتعاون مع النائب الاسبق سامي الحسنات والدكتورة ايرن اديسون، منوهة الى ان الردود لم توضح حجم المساهمات التي قدمتها مؤسسات اخرى ضمن مشروع (الحمى لاردن مستدام).
وقالت البدول ان المشروع لم يحقق اهدافه لأنه لم تتم اجراء دراسات جدوى له، كما تم توجيهه لتنفيع مجموعة من المسؤولين، حيث تم تشكيل لجنة عليا للاشراف على المشروع وادارته بلغ عددها 10 اعضاء، دون ان تكون هناك مؤشرات قياس ونتاجات حقيقية ملموسة على ارض الواقع وذات استدامة.
وقالت انه سيتم طلب معلومات اضافية حول ما تم انفاقه على المشروع واوجه هذا الانفاق الى جانب حجم التمويلات الاخرى ان وجدت.