عبر سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عن سعادته بالتعاون مع جامعة اليرموك، بوصفها واحدة من المؤسسات الأكاديمية الوطنية العريقة، التي ساهمت وتساهم عبر تاريخها الطويل في خدمة المسيرة التعليمية فيما يخص قطاع التعليم العالي في المملكة وازدهار مجتمعنا الأردني.
وأضاف سموه خلال زيارته إلى جامعة اليرموك، ولقائه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، أن المجلس يسعى لزيادة الاهتمام ودعم الطلبة ذوي الإعاقة الدراسين في مختلف كليات الجامعة، وتوفير كافة متطلبات البنية التحتية لهم ليواصلوا تعليمهم العالي والحصول على مختلف الشهادات العلمية.
وأشار سموه إلى أن توفير بيئة تعليمية مثالية من ناحية الخدمات للطلبة ذوي الإعاقة باتت تمثل واحدا من المعايير الرئيسية والمهمة التي تنظر إليها المؤسسات المعنية بتقييم الجامعات وتصنيفاتها، مشددا على أهمية تحفيز ودعم الطلبة ذوي الإعاقة للإبداع في مختلف المجالات العلمية والنشاطات الفكرية والثقافية والرياضية.
وأبدى سموه استعداد المجلس للتعاون مع الجامعة، لوضع خطة مشتركة فيما يخص تأهيل المرافق المختلفة لخدمة الطلبة ذوي الإعاقة، من خلال ما يمتلكه المجلس من خبرات في هذا الصدد، مشيدا في الوقت نفسه بجهود جامعة اليرموك، في تلبية احتياجات طلبتها من ذوي الإعاقة في مختلف المجالات التي يحتاجونها.
من جانبه، أكد مساد على أن جامعة اليرموك تولي طلبتها من ذوي الإعاقة اهتماما خاصا، انطلاقا من واجبها تجاههم بتوفير كافة المتطلبات التي تضمن لهم مواصلة تعليهم ونجاحهم في حياتهم العلمية و العملية، انطلاقا من دورها ورسالتها في التعليم والتدريب وتعزيز البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأشار إلى وجود 257 طالب ذوي إعاقة في مختلف كليات وبرامج جامعة اليرموك، وفي سبيل ذلك أنشأت الجامعة في عمادة شؤون الطلبة قسما خاصا لرعاية الطلبة المعاقين عام 2010، بقرار من مجلس الجامعة، بهدف تقديم الخدمات اللازمة لهذه الفئة من الطلبة.
وأكد مساد على أن الجامعة تحرص ايضا على مساعدة طلبتها من ذوي الإعاقة منذ اليوم الأول لالتحاقهم في الجامعة، من خلال مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم أثناء السير في إجراءات القبول والتسجيل، و توفير الخدمات الفنية واللوجستية لهم و التي من شأنها تأمين سلامتهم وتسهيل حركتهم داخل الحرم الجامعي، وكذلك العمل على تذليل المشكلات النفسية والمعنوية والاجتماعية والاقتصادية التي قد تعترض مسيرتهم الأكاديمية.
ولفت مساد إلى حرص الجامعة على دمج طلبتها من ذوي الإعاقة في المجتمع الجامعي من خلال عقد الدورات التدريبية والتأهيلية وتشكيل الفرق الفنية والرياضية، و تبني مواهبهم وصقل هواياتهم والارتقاء بها في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء عدد من المسؤولين في الجامعة، و المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.