بحث محافظ العقبة، محمد الرفايعة، مع رئيس وأعضاء لجنة فلسطين النيابية، أهم الخدمات التي تقدم لأبناء غزة والضفة الغربية المقيمين في مدينة العقبة، واستمع من اللجنة للمطالب والاحتياجات التي تنقصهم في القطاعين الصحي والتعليمي، ومتابعة معاملاتهم المختلفة المتعلقة بتجديد البطاقات المدنية.
وعرض المحافظ الرفايعة، بحضور نواب العقبة؛ عبيد ياسين، وحسن الرياطي، وروعة الغرابلي، وتمام الرياطي، اليوم الخميس، لأهم الخدمات التي تقدمها المحافظة لأبناء القطاع والضفة المقيمين بمدينة العقبة، مشيرا إلى أن جميع الخدمات المتعلقة بتجديد البطاقات أصبحت تنفد إلكترونيا.
ولفت إلى أن زهاء 1900 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية، إضافة إلى استفادتهم من الخدمات الصحية المقدمة من قبل المراكز الصحية في المدينة، إلى جانب مركز الأونروا الصحي الذي يقدم خدمات مميزة لهم.
بدوره، أشاد رئيس اللجنة، النائب محمد الظهراوي، بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في تذليل الصعوبات التي يواجهها أبناء قطاع غزة والضفة الغربية المقيمين في مختلف محافظات المملكة، مثمنا الاهتمام الملكي الخاص بالقضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء في فلسطين، لتعزيز صمودهم على أرضهم في وجه الاحتلال الاسرائيلي، وتقديم المساعدات بمختلف أنواعها لهم للتغلب على الصعوبات كافة.
وأكد أن أبناء قطاع غزة والضفة الغربية في الأردن يعيشون بين أشقائهم معززين مكرمين، يتلقون كل الدعم من أجل توفير العيش الكريم، لافتا إلى أن مثل هذه اللقاءات التي تقوم بها لجنة فلسطين النيابية، تهدف إلى التأكد من توفر جميع الخدمات التي تقدمها الحكومة لهم وفي مختلف القطاعات.
وطالب أعضاء اللجنة؛ حسن الرياطي وراشد الشوحة ومغير الهملان وأحمد السراحنة وفايز بصبوص وعبد المحسيري ومحمد الخلايلة ومحمد أبو صعيليك، بضرورة استحداث مكتب للمتابعة والتفتيش في المحافظة، لتجديد البطاقات والمعاملات الخاصة بأبناء الضفة والقطاع، بالإضافة إلى رفع سوية الخدمات الصحية المقدمة لهم من خلال زيادة عدد المراكز الصحية.
على صعيد متصل، التقت اللجنة رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، بحضور أعضاء مجلس المفوضين، ونواب محافظة العقبة، وعرضت مطالب أبناء قطاع غزة والضفة الغربية المقيمين الذين لا يحملون أرقاما وطنية في مدينة العقبة. وأكد رئيس لجنة فلسطين أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني جاءت صريحة في دعم ومساندة أبناء قطاع غزة والضفة الغربية، وترجمتها من خلال العديد من الإجراءات المتعلقة بمنحهم مزايا وتسهيلات في مجالات مختلفة، وأن أبناء قطاع غزة لديهم ولاء مطلق للقيادة الهاشمية وانتماء كبير للأردن، ما يدعو إلى التعامل مع مطالبهم بكل جدية وإنسانية.
ولفت الظهراوي إلى أن اللجنة حريصة على عدم تفريغ الهوية الفلسطينية، عبر التجنيس والإضرار بالقضية الفلسطينية، وحقوق أبنائها المشروعة، مشيرا إلى أهم المطالب المتمثلة بمساواتهم في الامتيازات الوظيفية في شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ من مكافاة نهاية الخدمة، والحوافز المالية وخدمة التأمين الصحي بعد التقاعد.
كما تحرص اللجنة إلى شمولهم بالاستفادة من مشروع بيع الأراضي بالسعر المدعوم في العقبة، والاستفادة من برنامج العقبة للتعليم الجامعي الخاص بتقديم منح البكالوريوس والدبلوم، والسماح لهم بتملك الوحدات السكنية في حي الكرامة والاستفادة من برامج المساعدات العينية، التي تقدمها السلطة للمجتمع المحلي، وتخصيص قطعتي أرض لبناء مدرسة، ومركز صحي تدار من قبل الأونروا.
بدوره، أكد بخيت أن أبناء قطاع غزة والضفة الغربية كانوا على الدوام محط اهتمام ورعاية القيادة الهاشمية الحكيمة، وأن السلطة قامت باتخاذ عدد من القرارات المتعلقة بدعمهم، انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية التي جاءت نتيجة الظروف الاقتصادية خلال جائحة كورونا التي ألمت بالجميع.
وشدد على أنه لن يكون هناك استثناء للعاملين من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية الذين لا يحملون أرقاما وطنية من أي امتيازات وحوافز مالية يحصل عليها الأردنيون في شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، مشيرا إلى أن السلطة ستخصص قطعتي أرض لهذه الغاية لخدمة أبناء القطاع عن طريق الأونروا، وسيتم متابعتها من قبل لجنة فلسطين النيابية.