استفاد 400 طالب وطالبة في الصفين التاسع والعاشر، شاركوا في برنامج لفهم الحقائق والتفكير الناقد ومحاربة الأخبار الخاطئة والمضللة، ويهدف إلى نشر الثقافة الإعلامية ودعم الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتثقيف الإعلامي والمعلوماتي
برنامج “أنديّة الإعلام”، الذي تنفذه منظمة “IREX” بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والسفارة الأميركية في عمان ومبادرة مدرستي، يعتبر جزءًا من الأنشطة اللامنهجية التي نُفذت في 10 مدارس حكوميّة ضمن محافظات؛ إربد وعمان والبلقاء، مع تدريب 20 معلما.
ويأتي التدريب من خلال منهجيّة “تعلّم أن تميز” التي تساعد الطلبة على استهلاك المعلومات ومعالجتها بشكل ناقد، والتعامل معها بمزيد من المسؤولية، والمساهمة في وقف انتشار خطاب الكراهية والقصص المؤذية والعديد من أنواع المعلومات المضللة.
الطالبة كندا، 16 عاما، أوضحت، بعد تساؤلها حول صحة ودقة معلومات تصلها من عائلتها عبر تطبيق “واتساب”، أن مشاركتها في برنامج “أندية الإعلام” ساعدها على فهم الحقائق ومكنها على التفكير الناقد ومحاربة الأخبار الخاطئة والمضللة.
صافي أبو اليقين، معلم مدرسة في إربد، يرى أن مهارات التفكير الناقد، وتشجيع السلوكيات المسؤولة والعادات الصحية في طريقة معالجة الناس للمعلومات والتفاعل معها، أساليب ناجحة، قائلًا “بناءً على ذلك بدأت بتعليم أصدقائي وزملائي وعائلتي ما تعلمته خلال البرنامج”.
وقالت مسؤولة التواصل المجتمعي في السفارة الأميركيّة سوزان سمانيا إن “المجتمعات حول العالم شهدت ارتفاعا مقلقا في المعلومات المضللة عبر الإنترنت”، مشيرة إلى أن “البرنامح يوضح أن اليافعين عنصر حيوي لمواجهة هذه التحديات وتطوير حلول مبتكرة، “نحن ممتنين للمعلمات والمعملين الذي انتسبوا لهذا البرنامج وشجعوا طلبتهم ليكونوا فاعلين في تحسين مجتمعاتهم”.
الطالب محمد، في الصف العاشر، قال إن تجربته من المنهجيّة المتبعة بأن مواضيع خطاب الكراهيّة والجرائم الإلكترونية والبروباغندا أثّرت به، ما دفعه لتنفيذ مشروعٍ مع مجموعته وهو عبارة عن مقطعٍ مصوّر يتحدث عن الشائِعات.
وقال محمد: “مشروعنا الإعلامي لبرنامج أندية الإعلام كان عن الشائعات؛ لأنها سريعة الانتشار وتسبب الأذى ويصعب مقاومتها وايقافها”؛ لذا نشروا مشروعهم على مواقع التواصل الاجتماعيّة؛ لتجنيب الآخرين خوض التجارب السلبية التي خاضها هو وأصدقاؤه قبل مشاركتهم في البرنامج.
مديرة مكتب IREX في الأردن فرانشسكا صوالحة، بينت أن “المنظمة تستخدم منهاج (تعلم أن تميز) في الغرف الصفية والمكتبات والمراكز المجتمعية وبرامج الزمالة والمدارس في مختلف بلدان العالم لمساعدة الناس من مختلف الأعمار على الصمود أمام المعلومات الخاطئة والمضللة والبرباغندا”.
ووصفت المديرة التنفيذية لمبادرة مدرستي تالا صويص البرنامج بقولها “هناك لجان تحكيم من خبراء الإعلام والتعليم لاختيار أفضل المشاريع التي نفّذها الطلبة وركزت على بناء الوعي بمخاطر السلوك غير المسؤول عبر الإنترنت وتسليط الضوء على أهمية التفكير النقدي والمعلومات الموضوعية والدقيقة لحياتنا اليومية.
وتعتزم مبادة “مدرستي” تنفيذ حفل ختام للبرنامج في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل