فقط 61 إمرأة فقدن وظائفهن في القطاع السياحي عام 2020
تراجع أعداد العاملين في القطاع السياحي بنسبة 23% عام 2020
41.1 ألف عامل / عاملة في القطاع السياحي عام 2020
4760 إمرأة يعملن في القطاع السياحي عام 2020
تضامن : العاملات في قطاع السياحة لم يتأثرن بسبب جائحة كورونا وارتفعت نسبتهن الى 12% بسبب تراجع أعداد العاملين الذكور
يحتفل العالم اليوم 27/9/2021 بيوم السياحة العالمي تحت شعار “السياحة لتحقيق نمو شامل”، حيث كان لجائحة كورونا آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة تضررت منها الافتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء، وفقاً لما قالته الأمم المتحدة. وتتوقع منظمة السياحة العالمية عودة السياحة المحلية قبل السياحة الدولية إذا ما تمت إدارتها بشكل جيد، مشيرة في الوقت ذاته الى أن السياحة توظف واحداً من كل عشرة أشخاص على وجه الأردض، إلا أن جائحة كورونا عرضت 100-120 مليون وظيفة سياحية بصورة مباشرة للخطر.
محلياً، ووفقاً لإحصائيات عام 2020 الصادرة عن وزارة السياحة والآثار، تراجع عدد العاملين والعاملات في قطاع السياحة في الأردن خلال عام 2020 الى 41108 أشخاص وبنسبة 23.1% مقارنة مع عام 2019 حيث كان عددهم 53489 شخصاً. من بينهم 87.1% من الأردنيين وبعدد 35818 شخصاً، في حين بلغ عدد غير الأردنيين 5290 شخصاً وبنسبة 12.9%. وقد شكلت النساء العاملات أردنيات وغير أردنيات حوالي 12% وبعدد 4760 إمرأة بارتفاع قدره 3% مقارنة مع عام 2019 حيث كانت نسبتهن 9% وبعدد 4821 إمرأة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أنه وعلى الرغم من انخفاض أعداد العاملين في قطاع السياحة عام 2020 إلا أن انخفاض أعداد العاملات كان محدوداً، لا بل ارتفعت نسبتهن المستقرة منذ خمس سنوات (9%) بسبب تراجع أعداد العاملين وليس بسبب زيادة أعدادهن.
وفي الوقت الذي تشير فيه أغلب الدراسات والتحليلات والكتابات حول مشاركة النساء في القطاع السياحي الى التحديات والمعيقات التي تواجههن كثقافة العيب وعدم إمكانية التوفيق بين إلتزاماتهن الأسرية وأوقات العمل في المجال السياحي، وإشكالية سياسات التعليم بما فيه المهني وعدم توافقها مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، إلا أنه من الواضح بأن المبادرات والبرامج والسياسات والإستراتيجيات لم تنجح في زيادة مشاركة النساء في القطاع السياحي بشكل كبير، وأصبح من الضرورة بمكان إعادة البحث عن أوجه القصور والخلل لضمان المشاركة الفاعلة للنساء وتشجيعهن على العمل في قطاع يعتبر من القطاعات النامية والهامة في الأردن.
الأمم المتحدة تؤكد على أهمية السياحة المستدامة في القضاء على الفقر وتوفير فرص عمل للنساء والشباب
اكدت الأمم المتحدة نهاية عام 2016 وضمن مشروع قرار كان الأردن احد الداعين لإقراره حول ” تشجيع السياحة المستدامة، بما في ذلك السياحة البيئية، من أجل القضاء على الفقر وحماية البيئة”، على أن السياحة المستدامة تمثل في العديد من الدول محركاً هاماً للنمو الاقتصادي المستدام ولإيجاد فرص العمل الكريم للجميع، وبانه يمكنها أن تؤثر تأثيراً إيجابياً في توليد الدخل والتعليم، بغض النظر عن السن أو الجنس أو الإعاقة أو الانتماء العرقي أو الإثني أو الأصل أو الدين أو الوضع الاقتصادي أو غير ذلك، وبالتالي في مكافحة الفقر والجوع، وبأنه يمكنها أن تسهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، بما فيها أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت الى أهمية قيام الجهات المعنية بالعمل على دعم مشاركة المجتمعات المحلية في الأنشطة المتعلقة بالسياحة المستدامة بما في ذلك مشاركة النساء والشباب في جميع العمليات السياحية في ضوء ما لديهم من خبرات ومعارف.