بحث وزير الثقافة علي العايد اليوم مع نظيره الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف، العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعميقها، مؤكدا على إن العلاقات الأخوية والتلاحم الذي يربط بين شعبينا، لا يمكن تغييره لأنه ينبع من تاريخ واحد وثقافة واحدة.
وأضاف إن القدس ستبقى قضيتنا الأولى، و القضية الفلسطينية ستبقى حاضرة دائما في نهج السياسة الأردنية، مشيرا إلى ما تمثله مدينة القدس والمسجد الأقصى في وجدان الأردنيين، والجهود التي يبذلها الهاشميين في سبيل الحفاظ على المقدسات فيها و إعمارها.
وقال إن التضحيات الجسام التي قدمها الأردنيين على تراب فلسطين، و الشهداء الذين ضحوا بدمائهم على أبواب القدس لهو الدليل على وحدة الدم والترابط الروحاني، الذي تعززه القيم و العادات والتقاليد والثقافة المشتركة، وإننا نسعى لتعزيز هذه الروابط من خلال تفعيل و تطوير العلاقات الثقافية، و الحضور الدائم للأردن في الفعاليات الثقافية الفلسطينية دعما لها في مواجهة محاولات طمس الهوية الفلسطينية العربية.
وأكد أبو سيف حرص فلسطين علي إقامة جسور ثقافية بينها وبين العالم الخارجي باعتبار الثقافة مدخلاً حضارياً للعلاقات الإنسانية، ولتطوير قطاع الثقافة حماية للهوية الوطنية الفلسطينية، مثمنا دور وزارة الثقافة الأردنية في دعم هذا التوجه.
كما ناقش الجانبان بحضور أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، تنظيم أسبوع ثقافي أردني بمناسبة الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية لهذا العام.