قال الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي البروفيسور المتخصص في علم الاجتماع إن العلاقة التي تربط الأردنيين بملكهم متينة وقوية وجودية وتاريخية.

وأضاف الخزاعي في محاضرة ألقاها الأحد بقاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي أن السر في صمود الاردن واستمرار ديمومته ونهضته والتعايش المشترك بين أبناء المجتمع ينطلق من الرابطة الروحية والاعتزاز والانتماء والالتفاف الذي يجمع بين الاردنيين وملكهم القائمة على مبادلة الحب بالحب والإخلاص بالإخلاص والوفاء بالوفاء ومتابعة ملكهم لهم في شؤون حياتهم كافة.

وبين الخزاعي أن تعلق الأردنيين بوطنهم واعتزازهم بكل ذرة تراب من ترابه، واعتزازهم بالاجهزة الأمنية والجيش العربي الباسل زاد تماسكهم والتفافهم حول قيادتهم ووطنهم وجيشهم واجهزتهم الأمنية وهذه منطلقات وثوابت لا يفرطون فيها.

وأشار إلى أنه بالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الاردن في ظل ما يشهده العالم العربي والدولي من فوضى واضطرابات إلا أن الاردن صامدا يواجه التحديات ويرسل الرسائل القوية بأن الشعب الاردني لا يعرف الفشل ولا يقبل بالاستسلام.

وقال إن الاشاعة من اخطر القضايا التي تواجه المجتمع الأردني، حيث أن الشهر الماضي تعرض الاردن إلى (41) اشاعة للاسف 38 منها مصدرها من داخل الاردن، داعيا الأردنيين إلى عدم الالتفافت للاشاعات والافلام والفيديوهات الكاذبة الملفقة التي تحاول ان تدب الفتنة بين ابناء المجتمع أو اثارة النعرات والتفرقة بين المجتمع.

وأوضح أن التذبذب في المواقف الدولية تجاه الاردن وقضاياه المستقبلية يعد أهم التحديات السياسية، وان البطالة والفقر وشح المياه وعدم العدالة بين أبناء المجتمع يعتبر من التحديات التي يجب علينا مواجهتها وعدم التلكؤ في وضع الحلول لمواجهتها.

وقال الخزاعي إن موقف الاردن تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح وعبر عنه الملك بوضوح في خطابه الشهير في الكونجرس الامريكي في شهر آذار 2007 وان الرئيس الأمريكي الحالي جون بايدن كان عضوا في مجلس الكونجرس الامريكي واعجب باطروحات الملك المتقدمة.

وأضاف أن التغيير في الرئاسات الامريكية وتغيير الرؤى تجاه قضايا الشرق الأوسط بشكل عام والقضية الفلسطينية يبعد حل الدولتين عن الواقع ويبقي القضية الفلسطينية والتي هي القضية المحورية في الشرق الاوسط بلا حلول.

وحضر المحاضرة عدد كبير من الإساتذة والباحثين والمهتمين في المجتمع الاردني.