يصيب سيدة من بين ثلاث سيدات فوق سن 50 عاما ورجل من بين خمسة رجال
الهشاشة مسؤولة عن مليوني كسر سنويا وأصحاب البشر الداكنة أقل إصابة بها
قال اطباء ومختصون أن هناك تزايدا بنسب الإصابة بهشاشة العظام محليا وعالميا.
وأشاروا خلال ندوة طبية عقدت في مستشفى الكِندي، حول هشاشة العظام، أن هذا المرض يعد أحد أكثر عشرة امراض خطرة منتشرة عالميا.
ولفت متحدثون أن نسبة الاصابة بالهشاشة في المملكة تصل إلى 25%، وأن نسبة الاصابة بين النساء أكثر من نسبة الاصابة بين الرجال.
واكد وزير الصحة الأسبق الدكتور علي حياصات، مدير المستشفى، على اهمية موضوع الندوة، واثنى على الجهود التي يبذلها الأطباء للتوعية بالامراض ومن بينها الهشاشة الذي يعد من بين اكثر عشرة امراض خطرة تصيب كبار السن والسيدات غيرهم، ويؤدي عدم الوقاية منها اوعدم علاجها مبكرا الى اصابات واعاقات وتطور في الحالة المرضية.
واشار ان الندوات والمحاضرات التي يعقدها المستشفى تصب في خدمة المجتمع ونشر التوعية بين المواطنين، في إطار المسؤولية المجتمعية والصحية.
وقال رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظم د.زياد الزعبي، أن نسبة الاصابة بهشاشة العظام تصل إلى 23.4% بين السيدات وخاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
ولفت إلى أن نقص فيتامين د يعد من أهم عوامل الاصابة بالهشاشة، وان نسبة النقص الشديد بفيتامين د تصل إلى أكثر من 33%، وان نحو 50 % لديهم نقص فيتامين د.
واضاف د.الزعبي أن الجمعية أجرت 20 الف فحص كثافة العظام، وقدمت نصائح وتوجيهات لمن هم عرضة للإصابة بالهشاشة، واكد على ضرورة اجراء فحص الهشاشة لمن يعانون من تكرار في الكسور او كسور في عمر متقدم.
وبين أن المرض لايزال يعتبر صامتا ومنتشرا في مجتمعنا كما هو منتشر في دول العالم، وان العظام تصبح معه هشة وسهلة الانكسار.
اشاد بالدور الذي يقوم به المستشفى ممثلا المديرين د. محمد خريس ومدير المستشفى د. علي حياصات، في نشر التوعية والتثقيف الصحي، ودعم التعليم الطبي المستمر.
ومن جانبه قال رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة د.موفق الحياري، ان نسبة الهشاشة وصلت الى 25 % محليا، وان الاصابة بها له علاقة بالعوامل الوراثية والبيئية والغذائية، وان الدراسات العالمية تشير الى تزايد في نسب الاصابة يالهشاشة.
واشار ان سيدة من بين ثلاث سيدات فوق سن 50 عاما يصبن بالهشاشة، ورجل من بين خمسة رجال فوق خمسين عاما يصاب بالهشاشة.
واشار الى ان خلل الهرمونات وخاصة بعد سن 45 عام يساعد في حدوث الهشاشة، وكذلك نقص فيتامين د، وان نسبة النقص في فيتامين د تصل الى 75% وفقا للدراسات التي اجراها مركز السكري بمستشفى الامير حمزة.
ولفت د.الحياري إلى أن من أسباب نقص فيتامين د طبيعة الغذاء وعدم التعرض للشمس التي تعد مصدرا رئيسيا لفيتامين د، مؤكدا ضرورة التعرض للشمس لمدة 20 دقيقة في فترات معينة وخاصة من الساعة 9 صباحا الى 11.
واوضح أن العلاجات الكيماوية والشعاعية تزيد من نسب الاصابة، وانه يجب التاكد من كثافة العظام لمن تلقوا تلك العلاجات.
ودعا د.الحياري الى اجراء فحص الهشاشة لكل من تجاوز سن 65، وكذلك ضعاف الجسم، والمدخنين ومتعاطي كحول، والسيدات اللواتي انقطعت عنهن الدورة في وقت مبكر، ومن كان لديه كسور سابقة، ومن تناول الكورتزون لفترات طويلة، ومن لديهم قريب مصاب بالهشاشة.
وأشارت دراسات أن السيدات المصابات بالسكري النوع الأول معرضن للإصابة بكسر الورك أكثر ب12 مرة من غيرهم، خاصة وأن السكري يلعب دورا في إضعاف كثافة العظام.
فيما اشارت خبيرة التغذية مريم المقيد، إلى أهمية الغذاء وممارسة الرياضة والتي ترفع نسبة الوقاية من الهشاشة الى مانسبة 30-50%.
واكدت أهمية الاقلاع عن التدخين الذي يقلل الكتلة الدهنية بالجسم وبالتالي الكثافة العظمية في الجسم، وأهمية تناول الكالسيوم وفيتامين د والبروتين الذي يساعد على الوقاية من الهشاشة، مشيرة أن كل امرأة فوق سن 30 تحتاج للكالسيوم يوميا.
واكدت أهمية تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين د وتناول البقوليات، والتعرض لأشعة الشمس باستمرار، والتقليل من المشروبات الغازية خاصة وأنها تحتوي على فسفوري يقلل من امتصاص الجسم للكالسيوم وكذلك الكحول.
كما دعت الى التقليل من شرب القهوة كون الكافيين يقلل من امتصاص الجسم للكالسيوم.
ولفتت إلى ان هشاشة العظام تتسبب بمليوني كسر في السنة.
واكدت أهمية الوقاية من الهشاشة، مشيرة أن أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة مقارنة باصحاب البشرة الداكنة.
كما تحدثت فنية المختبرات لينا الحياري عن أهمية الكشف المبكر عن الهشاشة.
وفي ختام الندوة تم إجراء فحوصات مجانية لقياس كثافة الكتلة العظمية.