احتفلت السفارة الكورية الجنوبية في عمان الأربعاء بالعيد الوطني لبلادها بحضور عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والدبلوماسيين والصحفيين والمدعوين.

وعبر السفير الكوري لي جي وان، باسمه وباسم حكومة بلاده والشعب الكوري عن التهاني للأردن قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة الاحتفالات بمئوية الدولة.

وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، أكد خلال الحفل حرص الجانبين على مواصلة تعزيز العلاقات طويلة الأمد التي تمتد قرابة 60 عاما، مشيرا إلى أن الأردن من أوائل الدول التي كان لها علاقات مع كوريا.

وقال إن كوريا الجنوبية حققت نجاحًا ملحوظًا في الجمع بين النمو الاقتصادي السريع والحد من الفقر بشكل كبير، ولدى الأردن الكثير لتعلمه من هذا النجاح المذهل بكل ما حققته كوريا من توفير البنية التحتية والخدمات الأفضل للمواطنين، فضلاً عن تحويل اقتصادها إلى مركز للابتكار والتكنولوجيا العالميين.

وأضاف الشريدة “ألهمتنا تجربة التنمية الكورية ونتشاطر طموحات مماثلة لتحويل بلدنا من متلقٍ للمساعدات إلى دولة مانحة ونعتقد أن التزامكم المستمر بشراكتنا سيقربنا من تحقيق هذه الطموحات”.

وتابع: “أن رؤيتنا المشتركة حققت بالفعل عددا من النجاحات في الاستثمار والتعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية، ولا تزال تلعب دورا فعالا في قدرتنا على استضافة عدد كبير من اللاجئين”.

ولفت الشريدة النظر الى أننا سنواصل الاعتماد على هذه الرؤية المشتركة والشراكة لتوسيع وجود القطاع الخاص الكوري في الأردن، وزيادة التعاون في إطار شراكتنا الاستراتيجية، وقد كانت دائمًا قائمة على التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، معبرا عن تقديره للدعم الكوري للأردن.

السفير الكوري، أكد أن كوريا ستكون دائمًا مع الأردنيين في رحلتهم ومساعيهم لبدء فصل جديد في التاريخ لتعزيز السلام والازدهار في المئوية المقبلة، مشيرا إلى بناء محطتين جديدتين لطاقة الرياح تعملان حاليًا في الفجيج والطفيلة من قبل شركات كورية، ما يؤكد التعاون الاقتصادي والتنموي.

وأشار إلى زيادة المساعدات المقدمة للمملكة بمقدار الضعف، وكذلك افتتاح معهد اللغات الكوري في الجامعة الأردنية.

وقال، إن العام المقبل يصادف الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربا عن الأمل باستمرار التعاون ومواصلة تطوير شراكة ودية شاملة في السنوات المقبلة.