واصل نائب رئيس الوزراء /وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان جولاته الميدانية على عدد من البلديات؛ للوقوف على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين من البلديات، وتلمس احتياجاتهم وهمومهم ذات الصلة بالشأن البلدي والخدمي، ورفع سوية مجموع الخدمات.

وأكد كريشان خلال جولة له الثلاثاء على عدد من مناطق بلدية إربد الكبرى شملت النعيمة وكتم والحصن والصريح وإيدون في لواء بني عبيد، وبلديات معاذ بن جبل وطبقة فحل وشرحبيل بن حسنة في لواء الأغوار الشمالية، أن هذه الجولات ستستمر وسيكون بعضها مفاجئاً اتساقاً مع تأكيد وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني بالنزول إلى الميدان، ومتابعة مجموع الخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على تحسينها ورفع سويتها، كما أنها تأتي بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء بشر الخصاونة بالخروج إلى الميدان وتلمس احتياجات ومشاكل وقضايا المواطنين والعمل عل حلها واتخاذ القرارات المناسبة حيالها في الميدان.

واستهل كريشان جولته التفقدية التي رافقه فيها أمين عام الوزارة حسين مهيدات، ومحافظ إربد رضوان العتوم، ورئيس بلدية إربد الكبرى قبلان الشريف ونواب لواء بني عبيد يسار الخصاونة، ومحمد الشطناوي ووائل رزوق وعدد من المسؤولين في الوزارة بجولة في بلدة النعيمة، والتقى عددا من المواطنين الذي عرضوا بدورهم أبرز المشكلات والاحتياجات التي تركزت على إدخال نحو 300 قطعة أرض داخل التنظيم، وإنشاء مقبرة جديدة، وتعبيد وصيانة الطرق الواصلة من البلدة إلى كتم وشطنا، إضافة إلى مطالب تتعلق بزيادة كوادر موظفي البيئة للسيطرة على النفايات في الشوارع والساحات.

وقرر كريشان ميدانياً تشكيل لجنة برئاسة أمين عام الوزارة وعضوية عدد من المسؤولين في البلدية والجهات ذات العلاقة للعمل على إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلات، مثلما أكد إدخال قطع جديدة في التنظيم هي قيد الدراسة وسيصار إلى معالجتها قبل نهاية الشهر المقبل.

وأكد كريشان أنه لن يصار إلى تثبيت أي موظف من عمال المياومة باستثناء عمال الوطن، لافتاً النظر إلى أن عُمّال الزراعة وغيرهم من عمال المياومة سيتم دراسة إمكانية تثبيتهم في مراحل لاحقة بحسب الأوضاع المادية للبلديات.

وأكد أنه لن يسمح بتغيير صفة الاستعمال للأراضي الزراعية تحت أي حجة أو مبرر، معتبراً أن ذلك خطاً أحمر لا يقبل تجاوزه، ولافتاً النظر إلى أخطاء ارتُكتب بمراحل سابقة بتحويل أراض زراعية إلى تصنيفات أخرى لاستعمالات أضرت بالرقعة الزراعية التي وصف المحافظة عليها بالواجب الوطني.

وفي بلدة كتم، أشار كريشان إلى أن واقع النظافة في البلدة يحتاج إلى جهود أكبر شأنه شأن باقي المناطق، وهو ما يستدعي تكثيف ساعات العمل لدوائر البيئة والآليات، مستغرباً أن يصل مستوى النظافة والبنية التحتية إلى هذا الحد رغم حصول بلدية إربد الكبرى على دعم مالي زاد عن 300 مليون خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ووعد كريشان بالعمل من خلال مجلس الوزراء على استقطاب مخصصات مالية لمشاريع الصرف الصحي في بعض مناطق اللواء غير المخدومة بشبكات الصرف الصحي.

وفي بلدة الحصن، وعد الوزير كريشان بالعمل على إعادة تأهيل وتعبيد طريق البركة وبعض الطرق الداخلية في البلدة ومعالجة الاختلالات المرورية في الشوارع الرئيسة فيها، مثلما أكد ضرورة الإسراع بالعمل على إنهاء الجزء المتبقي من طريق إربد الدائري وربطه بشارع إربد/عمّان مباشرة، وإزالة العقبات من أمامه والمتمثلة بالاستملاكات ومعالجات فنية وهندسية والهندسية إضافة إلى إعادة تأهيل شارع الكلية.

وقال كريشان، إن مشكلة المباني في المناطق الشرقية من بلدة الصريح/شرق طريق الترخيص، سيصار إلى حلها بإدخالها التنظيم وتوفير البنية التحتية المناسبة لها، بالإضافة إلى معالجة وادي الصريح من النواحي البيئية والصحية، والعمل على إنجاز إعادة تأهيل وتعبيد الشوارع المتردية في البلدة التي أنهكها مشروع الصرف الصحي، ووعد بإنشاء حديقة في بلدة الصريح على قطعة أرض مخصصة لهذه الغاية منذ وقت سابق.

وقرر كريشان تشكيل لجنة لمعالجة الاختناقات المرورية أمام مستشفى إيدون العسكري واستملاك قطعة أرض مجاورة لإقامة موقف كبير ونموذجي عليها إلى جانب إعادة تعبيد بعض شوارع البلدة المهترئة ومعالجة مشكلة فيضانات شبكات مياه تصريف الأمطار وتنظيف مجاري الأودية والعبارات وزيادة حجم أعمال النظافة فيها.

وأكد كريشان أهمية مواصلة خِطط وبرامج النظافة والتجميل في مناطق البلديات والغابات والأماكن الأثرية والسياحية والمتنزهات العامة والشوارع الرئيسية ضمن حملة (بسواعدنا) التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع البلديات ومجالس الخدمات المشتركة.

وأكد كريشان عقب جولته الميدانية على بلدات لواء بني عبيد التابعة لبلدية إربد الكبرى أنه تجري دارسة مستفيضة لفصل لواء بني عبيد عن بلدية إربد الكبرى ببلدية مستقلة، مرجحاً أن يتم ذلك قبل الانتخابات البلدية المقبلة.