دعا النائب عمر عياصرة، الحكومة إلى قراءة الرأي العام ومحاولة استدراك انهيار الثقة، بعد أن أظهر استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية، حول حكومة بشر الخصاونة بعد مرور عام على تشكيلها أن 67% لا يثقون بالحكومة.

وأوضح العياصرةغلى شاشة قناة “المملكة”، أن نتائج الاستطلاع “مهمة وغير مفاجئة”، موضحا أن مواصلة حالة الانحدار شيء غير مفاجئ، لكن من المهم أن يلتقطه صانع القرار في الدولة ليلتفت لهذا الأمر.

ورأى العياصرة أن انهيار الثقة بشكل أكبر ستكون نتيجته “تطرف الرأي العام، وأن يصبح أكثر شعبوية، اليأس من كل عملية إصلاح وترميم لهذه الثقة”.

وقال، إن قراءة الرأي العام الأردني وفهمه ومحاولة الاستدراك السريع هو المطلوب.

وأشار العياصرة إلى ما أسماه “حالة انهيار مستمرة”، مضيفا “كل يوم يمر هناك حالة انهيار في الثقة، وهذا يدل على كسل المؤسسات وكسل مؤسسات الدولة في محاولة تجسير الفجوة مع الرأي العام أو المجتمع”.

ورأى أن أزمة الثقة ستتفاقم في ظل ثبات الأزمة الاقتصادية واستمرارها وغياب التحسينات في حياة الناس سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الإداري.

وبين الاستطلاع أن ثلث الأردنيين فقط (33%) يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية. و42% من أفراد عينة قادة الرأي يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية. فيما يعتقد (67%) من الأردنيين أن الحكومة لم تكن قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.

وأضاف الاستطلاع أن الأردنيين يثقون بقدرة الرئيس على تحمل مسؤولياته أكثر من ثقتهم بقدرة الفريق الوزاري على تحمل مسؤولياته، حيث يثق بقدرته (34%) من العينة الوطنية و(44%) من أفراد عينة قادة الرأي. فيما يثق بقدرة الفريق الوزاري (31%) من أفراد العينة الوطنية و(40%) من أفراد عينة قادة الرأي.

وترى الغالبية العظمى من الأردنيين (81%) أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي حاليا، فيما يرى 64% من عينة قادة الرأي ذلك. وتُعتبر التحديات الاقتصادية، ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، ومحاربة الفساد من أكثر القضايا أهمية عند الأردنيين، وفق الاستطلاع.