أكدّ أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، الأحد، ارتفاع نسب تغطية تطعيم الأطفال بالمطاعيم الروتينية إلى أكثر من 95% من الأطفال المستهدفين بعملية التطعيم ضمن برنامج التطعيم الوطني في المملكة.
وأشار إلى استمرار الجهود المبذولة من وزارة الصحة لزيادة هذه النسب في المحافظات التي تقل فيها النسبة عن 95%.
وقال البلبيسي في تصريح صحفي، إنّ “وزارة الصحة تولي عملية تطعيم الأطفال حديثي الولادة ولغاية سن المدرسة جُل اهتمامها؛ بهدف المحافظة على صحتهم ووقايتهم من الأمراض التي يُطعَّم لها”.
وأشار البلبيسي إلى استمرار الوزارة بتقديم خدمات التطعيم في أقسام الأمومة والطفولة في المراكز الصحية بهدف الوصول إلى كافة الشرائح المستهدفة من عملية التطعيم ورفع نسب التغطية فيها، داعياً الأهالي التوجه إلى هذه المراكز لتطعيم أطفالهم المستحقين للمطاعيم بحسب جداول تطعيمهم.
وأوضح أن جائحة كورونا سببت تراجعاً ملحوظاً خلال العام 2020 في نسب تغطية مطاعيم الأطفال نتيجةً للإغلاقات التي شهدتها المملكة في بداية الجائحة.
ولفت البلبيسي إلى أن الوزارة كانت قد استأنفت عملية تطعيم الأطفال ضمن برنامج التطعيم الوطني فور البدء بفتح القطاعات، حيث تم إعطاء الأولوية لتقديم خدمة التطعيم في المراكز الصحية آنذاك.
وأكد أنّ الوزارة قامت بالعديد من الإجراءات؛ بهدف إعادة نسب التغطية إلى ما كانت عليه قبل الجائحة التي أدَت إلى حدوث ارتفاع تدريجي بهذه النسب.
ومن أبرز الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لزيادة نسبة تطعيم الأطفال بحسب البلبيسي، تكثيف الزيارات الميدانية والإشرافية على مديريات الشؤون الصحية في مختلف المحافظات والمراكز الصحية المنتشرة في جميع مناطق المملكة.
كما تضمنت هذه الإجراءات تفعيل دور رؤساء أقسام رقابة الأمراض وضباط ارتباط التطعيم للقيام بأعمالهم الروتينية كمتابعة برنامج التطعيم الوطني ورصد الأمراض التي يُبلَّغ عنها، وإعادة تفعيل فرق التطعيم الجوالة والتي تستهدف المناطق النائية والمناطق التي يصعُب الوصول إليها والمتخلفين عن التطعيم.
وأضاف البلبيسي أنه تم إجراء تقييم شامل لبرنامج التطعيم الوطني بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بهدف الوقوف على التحديات التي تواجه البرنامج، كما تقوم الوزارة حالياً وبالتعاون مع منظمة “يونيسف” بإجراء جرد شامل لسلسلة التبريد الخاصة بحفظ المطاعيم بعد التحديثات العديدة التي أجريت وأدخلت خلال السنتين الماضيتين على سلسلة التبريد.
وأكد البلبيسي أنّ الوزارة أضافت بعض المطاعيم إلى برنامج التطعيم الوطني خلال السنتين الماضيتين، مثل مطعوم التهاب الكبد الوبائي (أ)، كما تسعى الوزارة لإدخال المزيد من المطاعيم مثل مطعوم المكورات الرئوية ومطعوم الجدري المائي اللذين سيتم إضافتهما للبرنامج قريباً.
كما بين البلبيسي أن الوزارة قامت أيضاً بتفعيل عملية الرصد النشط والتبليغ عن حالات الشلل الرخو الحاد وعن الأمراض التي يُطعَّم لها للمحافظة على خلو الأردن من شلل الأطفال وبعض الأمراض التي تم القضاء عليها، وذلك من خلال تفعيل فرق التقصي النشط للمستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات، وتفعيل دور رؤساء أقسام رقابة الأمراض في عملية تحفيز وتنشيط عملية الرصد والتبليغ عن الحالات.