ناقشت اللجنة الإدارية النيابية، خلال اجتماع عقدته اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور علي الطراونة، التشكيلات الإدارية الأخيرة التي حصلت في وزارة التربية والتعليم.

وحضر الاجتماع رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، وأمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية الدكتورة نجوى القبيلات، وأمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي.

وأكد الطراونة أهمية تحقيق مبدأ العدالة والنزاهة والشفافية في جميع تعيينات القطاع العام، للنهوض بالواقع الإداري لتحقيق المصلحة العليا، متسائلا عن أسس وآلية تعيين الوظائف القيادية والملحقين الثقافيين.

من جهتها، أكدت القبيلات أن هناك لجنة للتشكيلات الإدارية بـ”التربية”، يرأسها الوزير وعضوية الأمينين العامين، ومدراء إدارات، حيث يتم اختيار الوظائف القيادية من خلال استدعاء المرشحين ممن تنطبق عليهم الوصف الوظيفي ومن ثم يتم مقابلتهم لتعبئة الشواغر.

وشددت على أن اللجنة تعمل بحيادية مطلقة، وضمن الأخلاقيات المهنية، وهي دومًا تبحث عن تعيين الأفضل للارتقاء بالتعليم، مشيرة إلى أن مدة الخدمة لا تعني الكفاءة أو أحقية المتقدم بالوظيفة.

وأضافت القبيلات “أن التشكيلات الأخيرة كانت بقرار من الوزير، إذ مارس صلاحياته بهذا الخصوص”، فيما كشفت عن أن “التربية” اتخذت قرارًا يقضي بتصوير وتوثيق جميع المقابلات للفئات القيادية، بُغية تحقيق العدالة والشفافية.

من جانبه، أكد الناصر أن أي موظف له الحق في التظلم من أي قرار إداري، خلال 10 أيام من تاريخ صدور القرار، حيث تقوم الدائرة الحكومية، وخلال 30 يومًا، بتشكيل لجنة لدراسة التظلمات والبت فيها.

وقال إنه في حال لم يتم البت فيه خلال تلك الفترة، يحق لصاحبه التقدم بتظلم إلى ديوان الخدمة المدنية، الذي بدوره يدرس التظلم، مضيفًا إذا كان هناك مخالفة فيتم تصويب القرار من خلال مخاطبة الوزير المختص، وإذا لم التصويب، يتم بعدها مخاطبة رئيس الوزراء بهذا الخصوص.

وعلى صعيد آخر، تساءل الطراونة عن أسس تعيين رؤساء الجامعات الرسمية، وسبل تطويرها للارتقاء بمسيرة التعليم العالي.

بدورهم، طالب النواب الحضور بعدم التمييز بين الجامعات في معدلات القبول، وتسهيل عملية تنقل الطلبة بين الجامعات، وتحديد معدل التخصصات التي زاد عليها الطلب، ورفع نسبة المنح المقدمة لأبناء العاملين في الجامعات.

ودعوا إلى إعطاء الطلبة المتخلفين عن التقدم للجامعات للمرة الأولى بسبب ظروف خاصة لمدة شهر ليتسنى لهم الالتحاق بالفصل الدراسي.

من ناحيته، قال الدبعي إن مدخلات التعليم العالي هي مخرجات التربية والتعليم، مؤكدًا ضرورة عدم ربط امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) بوزير معين، والسعي لتطويره كون العالم في تقدم مستمر.