نفذ لواء الملك حسين بن طلال المدرع الملكي/40 أحد تشكيلات المنطقة العسكرية الوسطى الخميس، تمريناً تعبوياً بقطعات (أسود اليرموك) يحاكي قدرته على تنفيذ واجباته العملياتية وبجاهزية عالية ضمن مسرح العمليات والاستجابة للتعامل مع تهديدات قد تطرأ مستقبلاً، بما يتوافق مع التطور العسكري التكنولوجي الذي برز في معطيات الحرب الحديثة.

ويأتي ذلك في إطار التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى إبقاء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي على درجة عالية من الجاهزية العملياتية مع قدرتها على التعامل مع أية تحديات قد تواجهها في بيئة العمليات الاستراتيجية مستقبلاً،

وجاء القصد من التمرين لاختبار الجاهزية القتالية للتشكيل وأسلحة الإسناد القياسية الملحقة باللواء وقدرته على التخطيط والتنفيذ للعمليات في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية وبشكل واقعي ومدروس ضمن الواجبات المحتملة للواء.

جانب من تمرين القوات المسلحة. (القوات المسلحة)

وفي البداية استمع رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف  الحنيطي إلى إيجاز من المساعد للعمليات والتدريب عن سير التدريب الجماعي للواء الذي استمر لمدة ثلاثة شهور، بدءاً من إجراءات المعركة للجماعة وحتى مستوى لواء، وإجراءات الانفتاح والتخطيط للعمليات المشتركة التقليدية وغير التقليدية، وعن فرضيات التمرين الذي تم تنفيذه لزيادة التنسيق وتوحيد المفاهيم بين وحدات التشكيل الرئيسية والمساندة.

وعكف نشامى لواء (الحديد والنار) والوحدات الملحقة على تنفيذ التمرين في ظل ظروف فُرِضت على القطعات المشاركة تتناسب مع العمليات الحقيقية، تمثلت بتنفيذ الهجوم المعاكس من خلال المواقع الدفاعية واستخدام كافة إمكانيات أسلحة اللواء العضوية والمساندة للتعامل مع الأهداف وتدمير العدو المفترض، واشتمل التمرين على الانفتاح ضمن منطقة العمليات وتنفيذ جميع التحضيرات الضرورية وإجراءات القادة على كافة المستويات، استعداداً لتنفيذ المهمة وحسب التسلسل التعبوي العسكري المحترف وبجاهزية عالية تساهم في التغلب على كافة التحديات التي قد تواجه القطعات في أرض المعركة.

وتم خلال التمرين استخدام خلية الاستهداف لتوجيه النيران المباشرة وغير المباشرة والتي تعمل على تنسيق نيران طائرات سلاح الجو الملكي المقاتلة والعامودية وسلاح المدفعية الملكي وأسلحة مقاومة الدروع، وتم استخدام وحدات الهندسة ضمن الواجبات العملياتية وفتح ثغرات في حقول الألغام. 

وأظهر المشاركون في التمرين قدرتهم على استيعاب الأسلحة والآليات التي دخلت الخدمة حديثاً حيث أظهروا كفاءة عالية في استخدامها من خلال تنفيذ هجوم معاكس وبمساندة جميع أسلحة اللواء المباشرة وغير المباشرة، ثم إعادة التنظيم والتوسع على الأهداف وبعد إنجاز المهمة، وتنفيذ عمليات الإخلاء والتزويد في الميدان.

وتخلل التمرين قيام الدفاع الجوي الميداني الملكي بالتعامل مع التحديات الحديثة التي طرأت على بيئة العمليات والتعامل مع الطائرات المسيرة، والتشويش الإلكتروني على القطعات المشاركة، إضافةً إلى الحرب السيبرانية، وتنفيذ عمليات المعلومات والعمليات النفسية من قبل خلية عمليات المعلومات.

وفي نهاية التمرين التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة المشاركين بالتمرين، ونقل لهم تحيات جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشكرهم على المعنويات العالية والكفاءة القتالية والمهارة في استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ الواجبات باحترافية ومهنية، والتي ظهرت أثناء التمرين من قبل مرتبات اللواء المدرع/40 (لواء الحديد والنار، لواء الجولان).