اعتبر مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات، الأحد، أن الطلب على الأردن سياحيا “كبير وفوق المتوقع”، مشيرا إلى طيران منخفض التكلفة قادم للمملكة من معظم الدول الأوروبية.
وتحدث عربيات لبرنامج الأحد الاقتصادي الذي يبث على قناة المملكة، عن مشاركة في المعرض السياحي العالمي الأول بعد جائحة كورونا في لندن بمشاركة حوالي 17 مكتب سياحة وافدة، لافتا النظر إلى أن “التغذية الراجعة من المكاتب أن هناك طلبا جيدا على الأردن وبدأنا في التعافي” من آثار جائحة كورونا.
وأشار إلى أن هناك 4 شركات طيران تتحرك من باريس إلى عمّان معتبرا أنها “مؤشرات جيدة”، مضيفا أن هناك “طلبا من السوقين الأميركي والإيطالي”.
وتوقع عربيات أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى عمّان والعقبة خلال الشهرين المقبلين والعام المقبل 220 ألفا. وحاليا معظم الدول الأوروبية مغطاة بتذاكر سفر بأسعار بين 50 إلى 100 يورو عبر الطيران منخفض التكلفة القادم إلى الأردن على ما ذكر عربيات.
واتفق الناطق باسم جمعية السياحة الوافدة نبيه ريال، مع ما قاله عربيات بأن مرحلة التعافي من آثار جائحة كورونا قد بدأت. وأشار إلى أن الحركة السياحية تقدر بـ “نحو 20-25% من طاقتنا”.
وعبر ريال عن تفاؤله خلال ربيع العام المقبل قائلا إن “الأرقام مبشرة، وسيكون هناك تعافٍ أكبر”. وتوقع “التعافي تدريجيا وأن يصل إلى ذروته في ربيع عام 2023”.
“مملكة الزمن”
والأسبوع الماضي، أُطلق علامة سياحية جديدة للأردن للترويج له كوجهة سياحية من لندن، حملت “مملكة الزمن”.
وقال عربيات “إننا نستهدف فئة من السياح لم نستهدفها من قبل”.
وأشار إلى أن “الاستراتيجية الوطنية للسياحة تناولت عدة محاور رئيسية منها استهداف السائح من ذوي الدخل المتوسط والمرتفع، وزيادة مدة إقامة السائح وتوزيع مكاسب التنمية على كافة محافظات المملكة”.
ريال أكد “أننا نسعى وراء السائح الذي يريد أن يمكث فترة أطول في الأردن”. ودعا إلى “ترتيب البيت الداخلي وتأهيل القطاع السياحي”.
عربيات لفت النظر إلى خطة حكومية من قبل دائرة الآثار العامة ووزارة السياحة والآثار لـ “رفع كفاءة الخدمات الموجودة في الأماكن السياحية والأثرية وتم إيلاء هذا الموضوع للقطاع الخاص”.
“وزارة السياحة طرحت عطاء للقطاع الخاص، وسنشهد نقلة نوعية في الخدمات المقدمة وهناك رقابة كبيرة”، بحسب ما ذكر عربيات.
وقال: “معنيون في نظافة المواقع السياحية والأثرية، والخطة التنفيذية للحكومة خلال الـ 3 سنوات المقبلة وضعت السياحة في الأولوية … هناك توجه دولة للسياحة”.
ورُصد لهيئة تنشيط السياحة 70 مليون دينار في العام المقبل. وأشار عربيات إلى “نقلة نوعية في قضية التسويق والترويج” مع رصد “مبالغ كبيرة لوزارة السياحة ودائرة الآثار، إضافة إلى التمويل الخارجي وتوجيه للمواقع السياحية والأثرية”.
وأشار إلى محافظة الأردن على العمالة في القطاع السياحي خلال فترة جائحة كورونا عبر برنامج استدامة، لكنه قال إن العمالة “بحاجة إلى تدريب ودورة إنعاش وذلك لتطوير من مهارات العاملين في القطاع السياحي”.
وتطرق إلى “خطة للتدريب على أنواع السياحة الجديدة والتي قامت بها وزارة السياحة بالتعاون مع المعنيين بالقطاع لغايات رفع كفاءة هذا القطاع”.