افتتاح وحدة الأبنية المستدامة ورقابة الأعمار في وزارة الأشغال العامة
وقع وزير الأشغال العامة والإسكان، رئيس مجلس البناء الوطني، يحيى الكسبي، الأربعاء، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رندا أبو الحسن، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون ضمن مشروع التنمية العمرانية المستدامة لمدينة عمان (sure)، الذي يهدف لتقليل مخاطر التغيرات المناخية لمدينة عمان.
وأكد الكسبي أن الاتفاقية تهدف إلى التركيز على عدة مجالات تتعلق بتحديث وإعداد مجموعة من كودات البناء الوطني وتضمينها الأنظمة الحديثة للعزل الحراري وأنظمة ترشيد استهلاك الطاقة واستعمالات الطاقة المتجددة وفق أحدث الممارسات العالمية وبما يناسب الاحتياجات المحلية وخطط الحكومة في هذا المجال من خلال تحديث كودة العزل الحراري وإعداد دليل للعزل الحراري للمباني القائمة بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية في تقليل استهلاك الطاقة في المباني.
وأضاف أنه سيتم أيضا من خلال إعداد كودة جديدة للإنارة الخارجية الموفرة للطاقة واستخدامات الطاقة المتجددة للساحات الخارجية والحدائق، وإعداد كودة جديدة لمباني المستشفيات الخضراء وارتباطها بتقليل تأثيرات جائحة كورونا وإنشاء مثل هذه المباني الخضراء لتكون موفرة للطاقة والمياه وصديقة للبيئة، وإعداد كودة الهيدرولوجي لتتضمن إعداد الدراسات المائية والهيدرولوجية وعلاقتها بالتغيرات المناخية.
وبين الكسبي أن التعاون المشترك بين مجلس البناء الوطني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يشمل تقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق التفتيش الرقابية المشكلة في مجلس البناء الوطني بموجب نظام إجراءات الرقابة والتفتيش لأعمال الإعمار رقم 52 لسنة 2020 والمكونة من مهندسين من ذوي الخبرات في مجال الإعمار ضمن وحدتي المباني المستدامة التي افتتحت الأربعاء ورقابة الإعمار في مجلس البناء الوطني لعمل الزيارات الميدانية والكشف على المشاريع للتحقق من تطبيق متطلبات كودات البناء ومتطلبات العزل الحراري لما لها أهمية في تقليل استهلاك الطاقة في المباني وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على تقليل التغيرات الحاصلة على المناخ والتعاون في مجالات تدريب المهندسين على آليات الكشف الميداني باستخدام الأجهزة والمعدات الحديثة وتعزيز خبراتهم الفنية والعملية.
وقالت السفيرة رندا أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي إن أهمية مشروع التنمية العمرانية المستدامة وكفاءة الموارد تكمن في أنه يوفر تدابير التخفيف من آثار التغير المناخي من أجل المشاركة في تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) لتقليل غازات الاحتباس الحراري والوفاء بالالتزامات الوطنية تجاه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC).
وأكدت أن ما يميز المشروع أنه “إظهار” وإثبات التأثيرات الإيجابية الناشئة من تطبيق إجراءات تخفيف الانبعاثات ما يساهم في الحد من التلوث البيئي.
الكسبي افتتح الأربعاء، وحدة الأبنية المستدامة في الوزارة بحضور أبو الحُسن ومدير البرامج البيئية نضال العوران وأمين سر مجلس البناء الوطني الأردني جمال قطيشات.
وقال الكسبي، إن افتتاح وحدة المباني المستدامة ورقابة الإعمار استمرارا للتعاون المثمر بين مجلس البناء الوطني وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، مؤكدا أن مذكرة التفاهم التي وقعت الأربعاء تهدف إلى تقليل مخاطر التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تقديم الدعم للمجلس لإعداد وتحديث مجموعة من كودات البناء المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وأضاف أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي تزامنا مع انعقاد قمة المناخ 2021 في مدينة غلاسكو للحد من مشكلة التغير المناخي والمتغيرات المناخية التي تحدث جراء الاحتباس الحراري وقيام الدول بوضع مؤشرات وخطط لتحقيقها للسنوات القادمة للمحافظة على البيئة وصدور ميثاق غلاسكو للمحافظة على المناخ.
وتطلع لتعزيز آفاق التعاون وزيادة مجالات التعاون في سبيل الحد من التغيرات المناخية في كل مناطق الأردن.