بحث وزير السياحة والآثار نايف الفايز، مع نظيره التونسي محمد المعز بلحسين، سبل تعزيز التعاون بالمجال السياحي بين البلدين، وزيادة حجم التبادل السياحي البيني بينهما.
وناقش الوزيران خلال الاجتماع الافتراضي للجنة القطاعية المشتركة الأردنية التونسية في المجال السياحي، الذي عقد الثلاثاء، عبر تقنية “زووم”، وشارك فيه أمين عام الوزارة عماد حجازين، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، والسفير التونسي في عمان خالد السهيلي، وسفير الأردن في تونس ماهر الطراونة، أبرز بنود مشروع البرنامج التنفيذي السياحي بين البلدين للفترة 2022 -2024.
وأكد الفايز، أهمية مشروع البرنامج التنفيذي ومدى استفادة القطاع السياحي منه في كلا البلدين، إضافة الى أهمية تبادل الخبرات في المجال السياحي بين القطاعين العام والخاص الأردني ونظرائهم في تونس.
ولفت النظر إلى أنه تم الاتفاق بين الطرفين، على تشكيل 4 فرق عمل مشتركة لمتابعة مشروع البرنامج التنفيذي وهي: الترويج والتسويق وتنشيط الحركة السياحية، والتدريب والتكوين السياحي، وتطوير المنتج وتنظيم سوق العمل، والصناعات التقليدية والحرفية والشعبية.
وأكد الفايز، أن الأردن يمتلك كفاءات وخبرات كبيرة بالمجال السياحي سواء في القطاع العام أو الخاص، موضحا أن القطاع الخاص يعد شريكاً حقيقياً ومساهماً رئيساً بنهضة السياحة بالمملكة.
وبين ضرورة العمل على زيادة رحلات الطيران بين المملكة وتونس ما يساعد ويسهم بزيادة أعداد الزوار بينهما، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المعارض.
وقال الوزير التونسي بلحسين، إن الأردن وتونس بلدان رائدان في المجال السياحي، ويمتلكان الخبرة والقدرة على امتصاص الأزمات التي يتعرض لها القطاع والتخفيف عنه بعد جائحة كورونا، مشيداً بالكفاءات والمهارات الأردنية بالقطاع السياحي.
وأكد أهمية الاستفادة من التجارب الأردنية والعمل بشكل حثيث بين البلدين لتبادل الخبرات في الموارد البشرية، وبين المهنيين في الصناعات التقليدية، إضافة إلى تشجيع التعاون بين الجامعات الأردنية والتونسية بالمجال السياحي والصناعات التقليدية.
سفير تونس في عمان خالد السهيلي، أشاد بجهود جميع الأطراف التي أسهمت بالتوصل إلى صيغة نهائية لمشروع البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال السياحة.
وقال سفير المملكة في تونس ماهر الطراونة، إن الجهود التي بذلها الطرفان الأردني والتونسي في مشروع البرنامج التنفيذي نقلت القطاعين السياحيين بالبلدين من إطار التنافسية إلى الشراكة.
وأوضح رئيس مجلس مهارات قطاع السياحة والضيافة الأردني محمد القاسم، أن المجلس الذي يقوده القطاع الخاص بالتشاركية مع الحكومة، يعمل على تطوير جميع المعايير المهنية للوظائف بالقطاع السياحي لعكسها على البرامج التدريبية الموجودة في قطاع السياحة والضيافة.
وأضاف “نعمل بالمجلس ليكون العامل البشري في قطاع السياحة متمكنا وصاحب خبرة ودراية، إضافة إلى توفير ما يحتاجه سوق العمل من مهارات”، لافتا إلى أن المجلس يعمل على توفير قاعدة بيانات ذكية لتعريف الطلبة الخريجين بمتطلبات سوق العمل واحتياجاته.
وأبدى رئيس الجمعية الأردنية للحرف والصناعات التقليدية والشعبية وتجارها إبراهيم الزريقي، اهتمامه بالتعاون بين المملكة وتونس في مجال الحرف اليدوية والمعارض، مؤكداً سعي الجمعية لبناء جسور التعاون والترابط ما بين الجمعيات الأردنية والتونسية بهذا الشأن.
وأوضح أن مشروع البرنامج سيسهم بتطوير وتسويق المنتج الحرفي ليتناسب مع متطلبات السوق الحرفي في الدول الأخرى.