دعا رئيس الوزراء الأسبق عدنان بدران، الأربعاء، إلى بناء المدراس الحديثة وإلغاء المدارس المستأجرة، وفق خطة زمنية لكونها “لا توفر البيئة التعليمية حسب المواصفات التربوية”.
وأوضح بدران عبر برنامج “بعد الخبر”، أن المدارس المستأجرة “منفرة جدا للتعلم ولا يوجد بها أي مواصفات تربوية حديثة وهي مأساة”، وطالب بضرورة إعطاء أولوية لبناء المدارس بشكل عصري مع ملاعب ونشاطات وحدائق بحيث يتشوق الطالب للذهاب للمدرسة.
واكد بدران وهو وزير تربية أسبق، على ضرورة أن تكون المدرسة “جاذبة وليست طاردة”.
ورأى أن المدارس المستأجرة تأثيرها سلبي على الطالب، مشيراً إلى أن كلفة استئجار تلك المدارس سنويا 10 ملايين دينار ويُمكن بهذه الأجرة إلغاء المدارس المستأجرة وبناء المدراس الحديثة على عدة سنوات.
وقال إن المدارس المستأجرة لا تملك المواصفات التربوية ولم تُبن كمدارس، وهي عبارة عن شقق وبنايات حولت لمدارس تنقصها البيئة التربوية، مضيفاً أن البيئة المدرسية مهمة جدا في تعلم الطالب وجذبه لعملية التعلم.
وأشار بدران إلى أن بداية استئجار المدارس كانت في عمان وبدأت تتزايد حتى أصبحت في معظم المحافظات بسبب “اللجوء السوري والهجرات المتتالية التي جاءت للأردن وسببت ضغطا كبيرا على وزارة التربية”، بالإضافة إلى انتقال كثير من الطلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية بسبب قلة الموارد المالية للعائلة.
وأكد على ضرورة وجود خطة لوزارة التربية والتعليم للتخلص من المدارس المستأجرة، وحث المدارس الخاصة على تخفيض رسومها إذ إنها تخفف العبء على خزينة الدولة، والمدارس الحكومية بحاجة إلى صيانة سنوية.
وطالب بوضع بند للصيانة يفي بحاجة المدارس للصيانة كل سنة أو سنتين، ويجب أن نحفز المدراس الخاصة على تخفيض رسومها وبشكل موضوعي بحيث لا يهجرها الطالب ويتزاحم على المدارس الحكومية.
مدير إدارة الأبنية والمشاريع الدولية في وزارة التربية والتعليم ابراهيم السمامعة، قال إن عدد المباني المستأجرة في وزارة التربية والتعليم 775 مدرسة من أصل 4005 مدارس، وبنسبة 19.3%.
وتحدث السمامعة عن معاناة في القصبات من اكتظاظ وزيادة في عدد الطلبة الأمر الذي يؤدي إلى استئجار المبنى لغايات مؤقتة، مشيراً إلى أن الاستئجار حل مؤقت لحين إيجاد مدارس حكومية توفر البيئة المناسبة والصحية للطلبة.
وأشار السمامعة إلى أن كلفة المدارس المستأجرة على وزارة التربية والتعليم حوالي 5 مليون دينار، واعتمدت الوزارة خطة استراتيجية أحد محاورها تحسين البيئة التحتية من خلال تأمين مبان مدرسية آمنة ومميزة.
وفي عام 2020، أنجزت 14 مدرسة و68 إضافات صفية بحوالي 40 مليون دينار، ولغاية عام 2021 استلمت الوزارة 28 مدرسة بواقع 460 غرفة بكلفة تقديرية 38 مليون دينار.