حافظ إنتاج نفط أوبك على مساره التصاعدي في تشرين الاول الماضي بتسجيله زيادة شهرية قدرها 120 ألف برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 27.6 مليون برميل يومياً.
ويعد هذا الرقم أعلى المستويات المسجلة منذ نيسان 2020 وفقاً لبيانات وكالة بلومبرج بحسب تقرير كامكو إنفست حول أداء أسواق النفط العالمية لشهر تشرين الثاني الحالي والصادر اخيرا.
وكشفت مصادر الأوبك الثانوية نمواً أعلى هامشياً للإنتاج بلغ 217 ألف برميل يوميا ليصل في المتوسط إلى 27.45 مليون برميل يومياً، وزاد معظم المنتجون من داخل المجموعة انتاجهم خلال الشهر.
وجاءت السعودية في الصدارة بتسجيلها أكبر زيادة في الإنتاج والتي بلغت 110 آلاف برميل يومياً (+120 ألف برميل يومياً وفقاً لوكالة بلومبرج) ليصل المتوسط إلى 9.8 مليون برميل يومياً، فيما يعد أعلى معدل إنتاج يتم تسجيله في 18 شهرا.
وكشف تقرير الأوبك أيضا عن تسجيل فنزويلا لثاني أكبر زيادة في الإنتاج بمقدار 57 ألف برميل يوميا ليصل في المتوسط إلى 0.59 مليون برميل يومياً، تليها الإمارات والكويت بزيادة انتاجهما بواقع 38 ألف برميل و 32 ألف برميل يومياً على التوالي في تشرين الأول 2021.
وذكر تقرير صادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس أن بعض منتجي المجموعة يواجهون تحديات تشغيلية وعلى صعيد البنية التحتية والتي تحول دون زيادة الإنتاج إلى المستويات المخصصة.
وبلغ مستوى الامتثال العام لمنتجي الأوبك بحصص الإنتاج التي أقرتها الأوبك وحلفاؤها أكثر من 100 في المائة، إذ بلغت 117.8 في المائة، بينما بلغ معدل الامتثال الإجمالي لمنتجي الأوبك وحلفائها 113.21 في المائة في تشرين الأول 2021.
وابقت منظمة الأوبك على توقعات نمو إمدادات السوائل النفطية من خارج الأوبك للعام 2021 دون تغيير عند مستوى 0.7 مليون برميل يوميا، ويقدر الإنتاج بمقدار 63.64 مليون برميل يومياً في المتوسط.
وطرأت تغييرات على تقديرات الإنتاج الفردية لكل دولة على حدة، ورفع توقعات إنتاج كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين للربع الثالث من العام 2021 والتي قابلها مراجعة هبوطية بقيمة مماثلة لتقديرات التوريد للدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وبالنسبة للعام 2022، تم الإبقاء على توقعات نمو العرض من خارج الأوبك دون تغيير عند مستوى 3 ملايين برميل يومياً ومن المتوقع أن يصل متوسط الإمدادات إلى 66.7 مليون برميل يومياً.
أما على المستوى الإقليمي، فمن المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من السوائل النفطية بوتيرة أسرع العام المقبل بمقدار 0.94 مليون برميل يومياً مقابل تقدير ان يصل النمو إلى 0.83 مليون برميل يومياً وفقاً للتوقعات السابقة ليصل في المتوسط إلى 18.52 مليون برميل يومياً.
ويقابل تلك الزيادة انخفاض توقعات العرض الخاصة بكل من النرويج والمكسيك والهند وآسيا الأخرى.
وبلغ حصص الدول الأعضاء في الأوبك من الانتاج النفطي لشهر تشرين الاول الماضي (مليون برميل يومياً)وكانت خفضت الأوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام 2021 بمقدار 0.16 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر الماضي.
وتتوقع المجموعة أن ينمو الطلب الآن بمقدار 5.7 مليون برميل يومياً هذا العام ليصل إلى 96.4 مليون برميل يومياً، وعكست تلك المراجعة انخفاض التوقعات لبيانات الطلب من قبل الهند والصين للربع الثالث من العام 2021.
ووفقاً لمنظمة الأوبك، من المتوقع أيضاً أن يتأثر الطلب في الربع الرابع من العام 2021 بارتفاع أسعار الطاقة.
وشهد الطلب من قبل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مراجعة بسيطة قدرها 0.04 مليون برميل يومياً للعام 2021 نظراً لأن الطلب كان أقل من المتوقع خلال الربعين الثاني والثالث من العام 2021 مقابل المراجعة التصاعدية لبيانات الطلب للربع الأول من العام 2021.
بالإضافة إلى ذلك، تم أيضا خفض تقديرات الطلب للربع الرابع من العام 2021 بسبب ارتفاع أسعار الطاقة إلى جانب زيادة حالات الإصابة بالفيروس مما ساهم في خفض التوقعات.
ومن حيث فئات المنتجات، أدى تراجع الطلب بوتيرة أقل من المتوقع على الوقود الصناعي ووقود النقل إلى مراجعة هبوطية لتوقعات المنطقة، وتم خفض تقديرات الطلب للدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 0.12 مليون برميل يومياً، فيما يعزى بصفة رئيسية إلى فرض القيود بما في ذلك عمليات الإغلاق المستهدفة في الصين التي أعقبت تزايد حالات الإصابة بالفيروس.
وأدى ضعف النشاط التصنيعي إلى جانب التحديات التي تواجه قطاع الطاقة إلى انخفاض الطلب على قطاعي النقل والصناعة خلال الربع الثالث من العام 2021.
ويبلغ معدل الطلب العالمي على النفط 2021/2022 (مليون برميل يوميا).