أحيت الأمطار الهاطلة، خلال اليومين الماضيين، آمال المزارعين في وادي الأردن بتحسن منتجات الموسم الزراعي عموماً وتحسين جودة ثمار الحمضيات على وجه الخصوص.
وقال مزارعون لوكالة الأنباء الأردنية ، إن الأشهر الماضية التي واجه خلالها المزارعون نقصا بمياه الري المتوفرة، أثرت بشكل مباشر على تناقص المساحات الزراعية لتخوف المزارعين من ضآلة مياه الري، فيما خففت أمطار الخير الأخيرة من حدة مخاوف المزارعين.
وبين المزارع محمد البشتاوي إن مزارع الحمضيات في الأغوار الشمالية كانت الأكثر تأثراً جراء تناقص كميات مياه الري، والتي انعكست على جودة الثمار التي بدأت كميات منها بالتساقط، خلال الآونة الأخيرة ، فيما تضاءل حجم الثمار من مختلف أصناف الحمضيات.
وأشار المزارع عاكف الغزاوي إلى أهمية الأمطار الأخيرة في ري مختلف الزراعات الخضرية والشجرية في وادي الأردن وحفظ رطوبة التربة، وتحسين جودة المنتجات وغسل الثمار، مؤملاً استمرار الهطول المطري خلال المرحلة المقبلة بمشيئة الله.
وقال مساعد أمين عام وزارة الزراعة للإرشاد الزراعي المهندس بكر البلاونة لـ (بترا)، إن الأمطار الأخيرة التي هطلت على معظم مناطق المملكة كانت ضرورية لإنقاذ الموسم الزراعي عموماً، خاصة مع حالة انحباس الأمطار خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الهطول المطري سينعكس ايجاباً على أشجار الحمضيات في الأغوار الشمالية من ناحية تحسين جودة الثمار وتسريع تلونها وتحسين خواص طعمها ما يزيد من المردود المالي للمزارعين.
وأشار البلاونة إلى فوائد الأمطار على الزراعات الخضرية المكشوفة جراء التقليل من أعداد الحشرات والآفات الزراعية التي تصيب المحاصيل، ما يوفر على المزارعين أثمان المبيدات والمواد الزراعية، إضافة إلى غسيل التربة والتقليل من نسبة الأملاح فيها وتجديد حيويتها، واستدامة نمو المراعي.
ولفت إلى ما تؤمله الأمطار من تقنين مياه الري خلال الفترة المقبلة وزيادة مخزون السدود وإحياء الأمل بموسم زراعي جيد.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في وادي الأردن حوالي 330 ألف دونم، تشمل زراعات الحمضيات البالغ مساحتها 60 ألف دونم في الأغوار الشمالية،إضافة إلى زراعات الموز والنخيل والخضار المكشوفة والمحمية والحبوب.
(بترا)