مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات اليوم الأحد، فعاليات المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية الذي تنظمه الوزارة وجمعية التمور الأردنية وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بمشاركة 7 دول من خلال 58 جناحا.
وأكد الحنيفات في كلمته خلال الافتتاح، أن الأردن يدرك أهمية زراعة أصناف التمور ذات العائد الاقتصادي المرتفع؛ مثل صنفي المجهول والبرحي، وتسعى الوزارة لتشجيع الزراعات غير التقليدية التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية وفقا لمعايير الجودة وسلامة الأغذية.
وقال إن تطوير زراعة نخيل تمر المجهول الذي تقدر أعداد أشجاره بنحو 650 ألفا، يعد أحد أهم الأصناف التي يتميز بها الأردن، ويشكل إنتاجه حوالي 14 بالمئة من الإنتاج العالمي، وتتطلع الوزارة للتوسع في زراعة النخيل إلى مليون شجرة.
من جهته، قال السفير الإماراتي بعمان، أحمد البلوشي إن المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية يؤكد عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق الذي يربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
من ناحية أخرى، قال أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الدكتور عبد الوهاب زايد، أهمية الشراكة بين الجائزة والجهات المعنية في الأردن والمنظمات الدولية في نجاح هذا المهرجان، بدءا من وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية إلى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، والشبكة الدولية لنخيل التمر، وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات، بهدف الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور بالأردن.
من جهته، قال رئيس جمعية التمور الأردنية المهندس أنور حداد في كلمته خلال الافتتاح، إن انضمام الأردن إلى قائمة الدول المنتجة للتمور يأتي ثمرة للجهود الرسمية والمزارعين والرواد الأوائل الذين استثمروا في هذا المجال، حتى بلغ عدد النخيل المثمر في المملكة حوالي 650 ألف شجرة بمعدل نمو سنوي تجاوز 8 بالمئة تنتج حتى الآن حوالي 25 ألف طن، أي 14 بالمئة من انتاج تمور المجهول في العالم، واصبحت تمور المجهول الأردنية علامة فارقة مطلوبة في السوق العالمي التي يصدر منها حوالي 50 بالمئة من هذا الصنف.
وجرى خلال الحفل، تكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية بدورتها الثالثة، وهي فئة أفضل بحث علمي تطبيقي على النخيل في الاردن، فاز بها المهندس رائد لطفي الباحث في المركز الوطني للبحوث الزراعية، وفئة أفضل إنتاج لصنف المجهول في الأردن فاز بها شركة النخلة الذهبية الأردنية للتمور وتسلم الجائزة عبد الباسط عبد السبوع. وفئة أفضل تعبئة وتغليف للتمور الأردنية فاز بها شركة (Palmajo) وتسلم الجائزة رائد إبراهيم محمد الباشا.
وفئة أفضل منتج غذائي من التمور الأردنية، فازت بها شركة بنت بلادي وتسلمت الجائزة المهندسة لبنى احمد خليل كايد، وفئة أفضل مزرعة متميزة لنخيل التمر في الأردن، فازت بها مزرعة شركة المتكاملة للمشاريع الزراعية وتسلم الجائزة عمار المناصرة.
وعن فئة أفضل ابتكار في مجال النخيل والتمور في الأردن، فازت بها شركة (PALM EAR) للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء وتسلم الجائزة زيد بسام سنقرط، وفئة أفضل مشغل (بيت تعبئة او مصنع) للتمور في الأردن، فازت بها شركة بالميرا لزراعة وتجارة التمور وتسلم الجائزة يزن احمد محمود أبو هنطش.
كما جرى تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر بالمملكة، ومنها مزارع الحق على الخدمات الجليلة التي قدمها لقطاع نخيل التمر في الأردن تسلمها مدير مؤسسة الحق الدكتور سفيان المناصير، والمهندس محمد عياش رئيس سابق لجمعية التمور الأردنية لدوره الريادي في خدمة قطاع نخيل التمر، والمهندس علي عبيدات من قدماء مزارعي نخيل التمر في الأردن لدوره البارز في خدمة قطاع نخيل التمر، والمهندس عبد الوالي فلاحات لخبرته المتميزة في خدمة قطاع نخيل التمر بالمملكة.
وحضر الحفل، عدد من الشخصيات الدولية والعربية والمحلية وأعضاء السلك الدبلوماسي والباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات بالمملكة.