أكد رئيس مجلس الخدمات المشتركة في إربد، محمد الشمالي، السبت، وقف استقبال “مياه الزيبار العادمة” من معاصر الزيتون بعد وصول البركة المخصصة لها إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، وسط “مخاوف من تلف ثمار الزيتون”.
الشمالي تحدث عن وصول “البركة المخصصة لاستقبال هذه المياه في ‘الأكيدر‘ إلى الطاقة الاستيعابية القصوى”، مشيرا إلى أنها “باتت تشكل خطرا على البنية التحتية للبرك والعاملين في الأكيدر”.
نقابة أصحاب معاصر الزيتون أشارت إلى “توقف مكب الأكيدر المخصص لاستقبال مياه الزيبار عن إدخال الصهاريج”، مما “يؤدي لتعطيل عمل المعاصر” معبرة عن “مخاوف من تلف ثمار الزيتون”.
واستقبلت البركة المخصصة لمياه الزيبار العادمة، “أكثر من 110 ألف متر مكعب من المياه”، وفق الشمالي الذي قال “لم يعد بالإمكان استقبال مياه أكثر بسبب عدم وجود أي برك أو أراضٍ مجاورة للأكيدر لاستغلالها في التخلص من مياه الزيبار”.
ويخشى بعض المزارعين وأصحاب المعاصر من “عدم إمكانية الوفاء بالتزاماتهم نتيجة توقف عمل” البركة، وفق النقابة، التي قالت: “تم التواصل مع مديرية الزيتون ووُعدنا بحل المشكلة بالقريب العاجل”.
الشمالي أكد أن “مياه الزيبار العادمة هي مسؤولية وزارة الزراعة بالدرجة الأولى، وتم المطالبة سابقا باستملاك قطع أراضٍ مجاورة للأكيدر وعمل برك وسدود مصغرة للتخلص من عوادم هذه المياه إلا أنه لم تنفذ هذا المطلب”.
وأشار الشمالي إلى أن “موسم الزيتون لم ينته بعد”، مقدرا “وجود قرابة 30 ألف متر من مياه الزيبار التي تحتاج للتخلص منها الأمر الذي سيؤدي إلى إجبار أصحاب المعاصر للتخلص من المياه في الأراضي الزراعية مشكلة خطرا بيئيا على الزراعة وانبعاث روائح كريهة منها”.
واقترح “يمكن تفعيل دور البحث العلمي بالتعاون مع الجهات المعنية في التخلص من عوادم هذه المياه بإعادة تدويرها واستغلالها في مجالات مختلفة والتخلص منها من المعاصر مباشرة، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليل كلف نقلها وإيجاد عائد مادي لأصحاب المعاصر وتقليل الخطر على البيئة”.