أكّد رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي أن الإعلام شريك حقيقي للمجلس في الرقابة على مختلف أوجه الشأن العام، مؤكدا أن “إعلامنا الوطني طالما كان سدا منيعا في سنوات الأزمات وخط دفاع عن الدولة وحاملا أمينا لرسالتها.”
حديث الدغمي جاء لدى لقائه الأحد في دار مجلس النواب بنقيب الصحفيين راكان السعايدة بحضور أعضاء المجلس، وقال “إننا في مجلس النواب حريصون على مواجهة المشاكل التي تواجه قطاع الإعلام وسننظر لجميع مطالب النقابة بعين الاهتمام والمتابعة المستمرة”.
“أبواب المجلس مشرعة أمام مختلف وسائل الإعلام، والمجلس حريص على تقديم مختلف أوجه الدعم والإسناد والتسهيلات اللازمة لتيسير مهمة عمل مختلف وسائل الإعلام.” وفق الدغمي.
وأضاف الدغمي أن من واجب المسؤول الإيمان بدور الإعلام ورسالته النبيلة في نقل الحقيقة، فالمسؤول الحقيقي لا يخاف الإعلام بل يعتبره شريكا رئيسا، مشددا على أن صحافتنا الورقية والإلكترونية والمقروءة والمسموعة تضم كفاءات وخبرات مقدرة، وأسهمت في تصويب الكثير من المسارات عبر تسليط النقد البناء والتحليل النوعي، وعليه تستحق الدعم بوصفها صروحا وقلاعا وطنية قدمت أدوارا عظيمة في الدفاع عن الدولة.
من جانبه قدم السعايدة تهنئة مجلس نقابة الصحفيين للدغمي بفوزه برئاسة مجلس النواب، طارحا جملة من التحديات التي تواجه الوسط الصحفي خصوصا أزمة الصحف الورقية وموضوع إعادة السير بمخصصات المسار المهني المرتبط بالعلاوات خلال موازنة ٢٠٢٢، وموضوع هيكلة الإعلام الرسمي ونقل عدد من الصحفيين أعضاء النقابة إلى مؤسسات الدولة المختلفة.
وأكد السعايدة أن مجلس نقابة الصحفيين يعول على المجلس النيابي الحالي باتخاذ اجراءات إيجابية بالتعاون مع الحكومة لإنهاء تلك الأزمات، مجددا الحرص على التعاون مع مجلس النواب انطلاقا من حالة الاشتباك الإيجابي التي تسعى من خلالها النقابة في الإسهام بمواجهة التحديات التي تواجه الدولة الأردنية على الصعد كافة وبأقل الأضرار والآثار.
وطالب أعضاء مجلس نقابة الصحفيين بتوحيد التشريعات الناظمة للعمل الصحفي، بحيث تكون له مرجعية قانونية واحدة قادرة على التعامل مع الحالة الإعلامية الأردنية بما يرفد الحريات الصحفية المسؤولة و ينهض بمستواها.