أكد رئيس قسم البرامج والخدمات والرعاية في إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل الرائد رائد السعودي، الأحد، إن الإدارة عملت على وضع بروتوكول صحي خاص يتماشى مع البروتوكول المتبع من قبَل وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار السعودي إلى “وضع خطة استباقية تتسّم بالتكيّف مع مستجدات الوضع الوبائي، حيث ينتشر فيروس كورونا بشكلٍ أسرع في الأماكن المغلقة”.
وأضاف، إن الإدارة تسلمت 28 ألف جرعة مطعوم ضد فيروس كورونا، وتم صرف 26 ألف جرعة منها على النزلاء حيث لم تتجاوز نسبة الإصابة بينهم منذ بداية الجائحة 1.5%.
جاء ذلك، خلال افتتاح اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشراكة مع وزارة الصحة، وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، ورشة عمل لتقييم الاستجابة الصحية لجائحة كورونا في مراكز الإصلاح والتأهيل.
وشملت الورشة عدة جلسات عمل مع المعنيين بالرعاية الصحية في مراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف ضمان استمرار الاستجابة الصحية المطلوبة والحفاظ على معايير متقدمة في التعامل مع جائحة كورونا حفاظا على حقوق النزلاء ومراجعة الإجراءات الحالية في هذا الجانب.
وناقشت الأطراف الثلاثة التحديات والخبرات المكتسبة والدروس المستفادة خلال جائحة كورونا وإمكانية تطوير خطة طوارئ تعزز استعداد النظام الصحي في مراكز الإصلاح والتأهيل للاستجابة لحالات الطوارئ، اعتبرتها الأطراف الثلاثة فرصة لتحديد وتوثيق الممارسات الجيدة والممارسات التي تحتاج إلى تحسين، بناءً على تجربة إدارة فيروس كورونا في مراكز الإصلاح والتأهيل.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، سارة أفريلود، إن الورشة تعدّ فرصةً مهمة لتعزيز الشراكة طويلة الأمد بين كل من اللجنة الدولية ووزارة الصحة وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، والتي تتمحور بشكلٍ خاص على تحسين الرعاية الصحية المقدّمة للأشخاص المحرومين من حريّتهم.
وأشارت إلى أن اللجنة الدولية عملت منذ بداية الجائحة على الحدّ من تفشي فيروس كورونا في مراكز الإصلاح والتأهيل بالتعاون مع الكوادر الصحية، مبينة أنه تم تحقيق نسبة 0% للوفيات الناتجة عن الفيروس، والوصول لمعدل عال من أخذ مطعوم كورونا.
من جهته أشار مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، العميد عمار القضاة، إلى الشراكة مع اللجنة الدولية التي تؤكّد على أن لكلٍ منا دورا مهما في مواجهة فيروس كورونا، معربا عن الفخر بما حققناه من إنجازات في مراكز الإصلاح والتأهيل سواء من حيث عدد النزلاء الذين تم تطعيمهم أم من حيث مراكز الاستقبال والإجراءات الوقائية والاحترازية التي قمنا باتخاذها.
بدورها، قالت رئيسة قسم حقوق الإنسان في وزارة الصحة جيهان القريوتي، “تؤكد القوانين الدولية أن للسجناء الحق بتلقي الرعاية الصحية، وقد عملت وزارة الصحة على تضمين مراكز الإصلاح والتأهيل في خطة الاستجابة الوطنية تجاه فيروس كورونا، كما عملت الوزارة بالتعاون مع إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل واللجنة الدولية على توفير أفضل حماية لنزلاء المراكز من ناحية الإجراءات الوقاية والإجراءات المساندة والتوعوية”.
وناقش المشاركون خطة إدارة الطوارئ الصحية، ومستوى استعداد مراكز الإصلاح والتأهيل ونظامها الصحي للاستجابة بفعالية للأوبئة، ومناقشة سياسة حماية المحتجزين الجدد وتعزيز تدابير الوقاية من ناحية إجراء الفحص للموظفين والزوار الذين يدخلون أماكن الاحتجاز، وإتاحة أدوات الحماية الشخصية.
وقيّم المشاركون المخاطر التي قد تواجهها إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل واستعدادها للطوارئ، وتم عرض التدابير الوقائية التي ينبغي اتباعها في مراكز الإصلاح والتأهيل، إضافة إلى تدابير كشف الحالات وتتبع المخالطين وإدارة الحالات وإحالتهم، كما تم تسليط الضوء على دور العاملين في القطاع الصحي وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل والسلطات المركزية.