أطلق معهد الإعلام الأردني الثلاثاء، تطبيقا رقميا للتوعية حول التربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن ودول الجوار.
وسُمي التطبيق بـ “كابتن إعلام”، وهي “لعبة تثقيفية رقمية في التربية الإعلامية والمعلوماتية (MIL) باللغة العربية، وتهدف إلى تمكين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة ورفع مستوى الوعي والقدرة على التفكير النقدي لديهم عبر تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للإبحار في الفضاء الرقمي المترامي”.
واللعبة “جزء من مشروع امتد لسنتين تحت عنوان ‘رواية القصص: إعطاء الشباب صوتًا في وسائل الإعلام‘، نفذه معهد الإعلام الأردني” وفق ما أفاد بيان للمعهد.
وقالت سمو الأميرة ريم علي، مؤسسة المعهد، إن اللعبة “تم تطويرها لتلبية الحاجة الملحة لهذه التربية الإعلامية والمعلوماتية التي تسمح بالترفيه ومشاركة الأفكار ووجهات النظر، والأيديولوجيات وغيرها، بعد فلترتها للتمييز بين الوقائع والدعاية، وبين الحقيقة والمعلومات الخاطئة أو المنقوصة أو المضللة، وبين المحتوى الذي تم التلاعب به رقميًا والمحتوى الأصلي الحقيقي”.
وأضافت أن “التربية الإعلامية والمعلوماتية أضحت جانبًا حاسمًا في الحياة اليومية في ظل التنامي المطرد للوصول إلى المحتوى الرقمي “.
وشددت سموها على أهمية الشراكات، مشيرة إلى “الجهد الذي أثمر هذه اللعبة … والتي تعود بتأثير إيجابي على الشباب المستهدف، وتبين كيف أن مثل هذه الجهود المشتركة والشراكات هي جزء لا يقدر بثمن في إعداد شبابنا لمواطنة رقمية مسؤولة”.
عُرض خلال حفل الإطلاق، فيديو تعريفي، تبعه بث مباشر شوهد فيه طالب وطالبة من مدارس الملك عبد الله الثاني للتميّز تم تدريبهما من ضمن المشروع وهما يتفاعلان مع اللعبة مباشرةً أمام الحضور.
من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي لمعهد الإعلام الأردني مصطفى الحمارنة، بـ “الأثر الذي أحدثته شراكات المعهد في ترسيخ التربية الإعلامية والمعلوماتية ومبادئها”، قائلا: “نحن فخورون جدًا بإنجازات المعهد في التربية الإعلامية وممتنون لشركائنا الذين كانوا جزءًا من سعينا لضمان تحوَل مستخدمي الوسائط الرقمية إلى مواطنين رقميين واعين، ومدركين للتنوع الهائل في الآراء والآراء المضادة في عالم الأيديولوجيات والفلسفات والسياسة والتصورات المتضاربة في كثير من الأحيان، والتي تشكل المشهد الرقمي الذي أصبح عالمًا بديلًا للكثيرين”.
تعتبر التربية الإعلامية والمعلوماتية مهارة مهمة وضرورية في العالم الرقمي، حيث أصبح الوصول إلى المعلومات التي لم يتم التحقق منها أمرًا سهلاً، مما يفسح المجال لانتشار المعلومات المضللة وعدم الدقة والتلاعب وخطاب الكراهية، وفق المعهد.
وعبر تقديم أدوات التحقق من الوقائع وتعزيز المبادئ الأخلاقية للتغطية الصحافية والمحتوى الإعلامي، تساهم التربية الإعلامية والمعلوماتية في خلق مجتمع مثقف نقدي، منتج وخلاق على ما ذكر المعهد.
ويواصل المعهد تنفيذ المشاريع بالتعاون مع وزارة الثقافة من خلال استراتيجية التربية الإعلامية والمعلوماتية الوطنية. فقد أصبحت التربية الإعلامية والمعلوماتية اليوم مفهومًا معروفًا مستخدماً على نطاق واسع، من صناع القرار إلى الشباب على حد سواء، بما يساهم في رفع الوعي والتعاون، والأهم، الطلب المتزايد من المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لإبراز أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية بشكل أكبر.