أكدت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، أهمية الاستمرار في الجهود المبذولة على المستوى الوطني لتمكين المرأة الأردنية في مختلف المجالات، وتعظيم النجاحات التي تحققها، وما زالت في المواقع الوظيفية والإدارية والقيادية والبناء عليها.
كما أكدت سموها، خلال مشاركتها في اللقاء، الذي نظمته اللجنة اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات الحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف المبني على أساس الجنس 2021 بعنوان: “معا لإنهاء العنف السياسي ضد النساء في المجالين العام والسياسي – لها مكان ومكانة”، دور الشباب باعتبارهم نواة التغيير المجتمعي الإيجابي والحقيقي، واستثمار طاقاتهم في مختلف المجالات.
وأشارت سموها، إلى أهمية دور الاعلام في التوعية بقضايا المرأة وحقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومحاربة أشكال العنف والتنمر ضد النساء، والابتعاد عن النقد اللامسؤول وغير الواعي للمرأة.
ودعت إلى أهمية التشبيك بين كل المؤسسات الوطنية والجهات المعنية، وتبادل الخبرات فيما بينها للارتقاء بدور المرأة في الحياة العامة وتقدير دورها والاعتراف بإنجازاتها في المجتمع وتعزيز مسيرة البناء والتنمية.
بدورها، أشارت الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة، الدكتورة سلمى النمس، إلى تركيز اللجنة ضمن عملها على الشباب باعتبارهم ركيزة أساسية في التغيير والتحليل والابتكار وتغيير الاتجاهات، مشيرة لأهمية الفكر الشبابي في نشر الوعي المجتمعي تجاه القضايا المتعلقة بالمرأة.
وقالت: إن هذا اللقاء يعد فرصة لتعزيز النماذج الريادية من الشباب والشابات في محافظات المملكة، ودعمهم وتحفيزهم للاستمرار في العمل التطوعي والسياسي والمشاركة في الحياة العامة، مشيرة إلى استمرار اللجنة في دعم الشباب وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة نحو مشاركة شبابية فاعلة في المجتمع، وكسب التأييد حول قضايا المرأة والمساواة والعنف المبني على أساس الجنس.
واستمعت سموها، خلال اللقاء، إلى عدد من المبادرات الشبابية من مختلف مناطق المملكة، في مجال التوعية بحقوق المرأة وتمكينها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ورفض كل أشكال العنف الموجه ضدها.
وركزت المبادرات على أهمية المرأة في المجتمع ومساهمتها الفاعلة في العملية التنموية، ورفض الممارسات والمواقف المجتمعية السلبية ضد المرأة، وكل محاولات التقليل من شأنها ودورها وقدرتها الريادية والقيادية في العمل العام والسياسي والاجتماعي، إلى جانب تسليط الضوء على النجاحات التي حققتها المرأة في مختلف المواقع، والجهود المستهدفة ايجاد بيئة منحازة ايجابيا للمرأة، وتغيير الصورة النمطية لدى البعض حولها، والتي أدت إلى إضعافها والتقليل من دورها في المجتمع.
يذكر أن اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة تركز في عملها على دعم إقامة التحالفات والشبكات المحلية والوطنية والدولية خاصة الشبابية منها؛ لرفع الوعي بشأن الآثار الإيجابية لتحقيق المساواة بين الجنسين على المجتمع ككل، وأهمية ودور المرأة الفاعل، وضرورة تعزيز مشاركتها في بناء مجتمعات وتحقيق الرفاه والازدهار والأمن والسلام.