قالت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، رائدة القطب، الثلاثاء، إن متحور فيروس كورونا “أوميكرون” قد يُصعّب المشهد الوبائي المحلي في حال وصوله إلى الأردن.
وأوضحت القطب، في بيان، أن الأردن دخل في موجة ثالثة من جائحة كورونا، بسبب ازدياد عدد الإصابات بمتحور “دلتا” ونسب الإدخال إلى المستشفيات.
وأضافت، أن “أوميكرون” صنّف من قبل منظمة الصحة العالمية كمتحور مثير للقلق وذلك نتيجة لعدد الطفرات الجينية الكثيرة والمؤثرة على البروتينات الشوكية الخاصة بالفيروس والتي تلعب دوراً كبيراً في قدرة الفيروس على إحداث العدوى وتفادي المناعة المكتسبة ضد الفيروس سواء عبر الإصابة السابقة أو اللقاحات.
وأشارت إلى أن المعلومات المتوافرة حتى اللحظة غير واضحة بشأن سرعة انتقال الفيروس مقارنة بالمتحورات السابقة، أما بشأن شدة الإصابة فإن المعلومات الأولية الواردة من جنوب إفريقيا التي ظهر فيها الفيروس تشير إلى زيادة واضحة في عدد الحالات المدخلة إلى المستشفيات، لكنها قد تكون ناتجة عن دخول جنوب إفريقيا في موجة جديدة من الجائحة وليس بسبب المتحور نفسه.
وأوضحت رئيسة المركز، أنه في حال ثبت أن المتحور “أوميكرون” أكثر سرعة في الانتقال بين البشر فإن هذا سيؤدي إلى زيادة عدد الحالات المصابة مما سينعكس على زيادة عدد الإصابات التي قد تحتاج إلى عناية سريرية، الأمر الذي يزيد العبء على القدرة الاستيعابية للنظام الصحي مما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة وذلك بالالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة بالإضافة الى أخذ اللقاحات من قبل السكان.
أما بالنسبة لفعالية اللقاحات ضد متحور “أوميكرون” أفادت القطب أن الأسابيع المقبلة ستكون محورية لفهم مدى فعالية اللقاحات ضد المتحور، حيث تعمل شركات إنتاج اللقاح حالياً واللجان المتخصصة في منظمة الصحة العالمية على تحديد سرعة انتشار الفيروس وشدة المرض، ومدى فعالية اللقاحات للتصدي للمتحور.
وشددت القطب على أهمية تطبيق الإجراءات الكفيلة برصد أي إصابة إيجابية بالمتحور “أوميكرون” في الأردن وتتبّع المخالطين بالإضافة إلى رصد المتحور عبر التسلسل الجيني لأخذ الاحتياطات اللازمة من قبل أصحاب القرار عند توفر معلومات أكثر عن المتحور مستقبلاً.