تشهد الأرض، السبت، كسوفا كليا للشمس، هو الكسوف الثاني والأخير هذا العام، وسيكون مشاهدا بشكل كامل في بعض المناطق، وجزئيا في أخرى.
وسيكون هذا الكسوف مشاهدا عبر القارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا”، في حين يمكن مشاهدته جزئيا في أقصى جنوب القارة الأمريكية الجنوبية، وجنوب أفريقيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، بينما لن يكون مشاهدا في الوطن العربي.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في السعودية، المهندس ماجد أبو زاهرة، إلى أن “مراحل هذا الكسوف تستمر 4 ساعات و7 دقائق ما بين الساعة 08:30 صباحاً حتى الساعة 12:37 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة”.
وأوضح أن “هذا الكسوف يحدث في القارة القطبية الجنوبية، وأن عددا محدودا جدا من الناس، يشمل العاملين في محطات البحوث العلمية في أنتاركتيكا وعلى متن السفن القطبية أو الطائرات، سيتمكنون من مشاهدته”.
ولفت ماجد أبو زاهرة إلى أن “الكسوف يحدث عندما يعبر القمر بداية الشهر أمام الشمس، ورغم أن الشمس أكبر بـ400 مرة من القمر، لكن لأنها تبعد حوالي 400 مرة، فهو يغطيها تماما ويسقط ظله على سطح الأرض”.
وأضاف أن “ظل القمر عادة ما يتحرك أثناء كسوف الشمس الكلي من الغرب إلى الشرق، ولكن بالنسبة لهذا الكسوف، فإنه سيتحرك في الاتجاه المعاكس، لأنه يحدث بالقرب من القطب الجنوبي، حيث ينحني مسار الكسوف من محيط القارة القطبية الجنوبية إلى الجرف الجليدي”. ومن المتوقع أن يتكرر كسوف الشمس الكلي في القارة القطبية الجنوبية مرة أخرى في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2039.
من جانبه قال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إن هذا الكسوف هو نفسه طور المحاق، وهو بمثابة اقتران مرئي للقمر، ويعني أن السبت الرابع من كانون الأول هو يوم تحري هلال شهر جمادى الأولى في معظم الدول الإسلامية.
ويحدث كسوف الشمس قبل غروبها بفترة بسيطة في جميع الدول الإسلامية؛ لذا فإن رؤية الهلال، السبت، غير ممكنة من أي منطقة في العالم الإسلامي لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب ولا حتى باستخدام تقنية التصوير الفلكي.
وعليه من المفترض، بحسب عودة، أن تكمل الدول الإسلامية عدة شهر ربيع الآخر ثلاثين يوما وأن يكون الإثنين هو أول أيام شهر جمادى الأولى.