قال مدير مستشفى الأميرة إيمان بمعدي في لواء دير علا الدكتور محمد أبو هديب إن هناك مشروعا لتوسعة مستشفى الأميرة إيمان بتكلفة 7 ملايين دينار.

وأوضح خلال جولة للإعلاميين، اليوم السبت، أن الحجم الحالي للمستشفى لم يعد يواكب الزيادة السكانية في اللواء، لافتاً إلى أنه جرى أخذ الموافقة الأولية ومن المقرر بدء العمل على التوسعة في آذار المقبل.

وبين أن المستشفى الواقع في لواء دير علا يبعد عن العاصمة حوالي 55 كيلو متر ويتسع إلى 66 سريراً وتبلغ مساحته 360ر3 متراً مربعاً ويقع على أرض مساحتها 24 دونماً، وتم افتتاحه في عام 1999 حيث كان يتسع لـ 33 سريراً فقط.

واشار إلى أن مشروع التوسعة يشمل إضافة طابق جديد على مبنى المستشفى وفصل مبنى العيادات الخارجية عن المستشفى لمواكبة الزيادة السكانية، لافتا إلى أن عدد المراجعين اليومي للمستشفى يبلغ حوالي 1000 مراجع، منهم 400 للطوارئ و600 للعيادات الخارجية، وعدد الدخولات الشهرية 250 حالة، ويوجد 3 غرف عمليات، للتوليد والعمليات المبرمجة والحالات الطارئة، وإجراء 80 عملية مبرمجة .

وبين أنه بالنسبة للتحويل للمستشفيات الأخرى فقد كان بمعدل 250 حالة شهريا تم تخفيضها إلى 50 حالة بفضل الجهود المبذولة من الكوادر والدعم المستمر من وزارة الصحة.

وأشار إلى ان الوزارة في الآونة الأخيرة عملت على تزويد أقسام المستشفى بما تحتاجه من المعدات والأجهزة، فقد جرى تزويد قسم الإسعاف والطوارئ بـ 9 أجهزة تنفس، وإنشاء غرفة عمليات مصغرة ومزودة بكل ما يلزم للتعامل مع الحالات الطارئة.

وأشار إلى استحداث نظام نداء صوتي في صالة الانتظار بالعيادات الخارجية للتخفيف على المرضى ومنع الازدحام نظرا لجائحة كورونا، وإنشاء مطبخ مركزي للمستشفى، وتركيب اسطوانات اكسجين احتياطية لكل سرير في قسم العناية الحثيثة لتعزيز منظومة الأكسجين في المستشفى من خلال رفع عدد الاسطوانات الاحتياط من 30 إلى 55 اسطوانة، ورفع عدد أسرّة القسم من 3 إلى 8 أسرة.

وأضاف أنه جرى تشكيل لجنة فنية للكشف على سيارات الإسعاف في المستشفى والبالغ عددها 3 سيارات وإعادة تأهيلها وتزويدها بأحدث المعدات، أما قسم الكلى فتم تزويده بجهاز فلترة الكلى ووضع جهاز متنقل في قسم العناية الحثيثة.

وأشار إلى أن جميع أنواع الأدوية التي يحتاجها المرضى متوفرة في المستشفى وتم معالجة مشكلة التزويد من خلال رفع عددها من مرة واحدة في الشهر إلى 3 مرات مما ساهم بتوفر الأدوية بشكل مستمر.

وعبر الدكتور ابو هديب عن طموحة بإنشاء قسم لجراحة أعصاب الدماغ ليتم التعامل مع الحالات الخطرة الناتجة عن حوادث السير التي تكثر في المنطقة باعتبارها نقطة جذب سياحي وزراعي يرتادها الآلاف شهريا.

بدوه قال النائب عن لواء دير علا، محمد العلاقمة، إن هناك متابعات حثيثة مع مسؤولي وزارة الصحة لتقديم الدعم لمستشفى الأميرة إيمان للتخفيف من التحويلات الطبية التي يمكن علاجها داخله، لافتا إلى مشروع التوسعة الجديد للمستشفى بتكلفة 7 ملايين دينار.

واوضح أن مشروع التوسعة الجديد سيضيف خدمة نوعية لأبناء اللواء خصوصا أن هناك مساحة أرض لم تستغل بعد، مشددا على أهمية دمج المراكز الصحية البالغ عددها 16 واختصارها بعدد أقل وتزويدها بالتخصصات الطبية خدمة لتخفيف من عدد مراجعي المستشفى الرئيسي باللواء.

وأضاف أن مستشفى الأميرة إيمان هو المستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية الصحية السريرية لأبناء المنطقة والبالغ عددهم حوالي 100 ألف نسمة إضافة إلى العمالة الوافدة واللاجئين السوريين والجالية الباكستانية، مما وضع المستشفى أمام تحديات كبيرة وضغط هائل على الكوادر، مشددا على أهمية الحفاظ على كفاءاته الطبية وعدم نقلها خارج اللواء، وتوفير تخصصات أخرى تخصص منها جراحة دماغ والاعصاب. كما طالب بتوفر تخصص جراحة دماغ واعصاب لحتمية التداخلات الجراحية خصوصا مع ملاحظات اصابة نوبات قلبية بين الشباب اخيرا، لافتا الى ان المنطقة تشهد احيانا حوادث سير خطيرة، فيما اقرب مستشفى يمكن تحويل الحالات إليها هي مستشفى السلط التي تبعد حوالي 40 كم.