احتل الأردن المرتبة الثالثة عربيا والمرتبة 66 دوليا في مؤشر الأمن الصحي العالمي 2021 الذي يقيس الأمن الصحي لـ 195 دولة، محققا 42.8 نقطة متقدما 1.6 درجة وبأعلى من المتوسط الذي يبلغ 38.9 نقطة.

ومؤشر الأمن الصحي العالمي هو أول تقييم شامل ومقارنة معيارية للأمن الصحي والقدرات ذات الصلة عبر 195 دولة، تم إطلاقه في العام 2019 وهو مشروع تابع لمبادرة التهديد النووي ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحي وطور بالتعاون مع إيكونوميست إمباكت “تأثير الاقتصاديين”.

وتعتمد منهجية مؤشر الأمن الصحي العالمي على مجموعة من المؤشرات الفرعية أولها مؤشر الوقاية من ظهور الأمراض الذي حصل فيه الأردن على 30.3 نقطة، ومؤشر اكتشاف الأوبئة الذي منحه 32.5 نقطة متقدما 5.3 نقطة ومؤشر سرعة التجاوب مع الأوبئة الذي حصل فيه الأردن على 41.8 نقطة، ومؤشر النظام الصحي الذي حقق فيه 47.1 نقطة متقدما 7.1 درجة.

إضافة إلى مؤشر الالتزام بالمعايير الدولية الذي منحه 48.1 نقطة، ومؤشر المخاطر الشاملة الذي حصل فيه الأردن على 57.1 نقطة، علما بأن الأردن قد حصل على تصنيف بأعلى من المتوسط لجميع المؤشرات والمعايير الفرعية الستة السابقة.

أظهر التقرير  أن العالم لا يزال غير مستعد للأوبئة في المستقبل، وفقًا لبحث جديد، ولم تصل أي دولة إلى أعلى فئة من التأهب لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية في مؤشر الأمن الصحي العالمي لعام 2021، مع استمرار العالم في محاربة جائحة كورونا.

يركز المؤشر، الذي تم مراجعته ليعكس الخبرة المكتسبة من الوباء، على ستة جوانب من استعداد الدول وهي الوقاية والكشف والإبلاغ، والاستجابة السريعة، والنظم الصحية، والامتثال للمعايير الدولية، وبيئة المخاطر.

وقال الموقع الإلكتروني للتقرير: “أظهرت الاستجابة أن العديد من العوامل بما في ذلك قدرات الصحة العامة والرعاية الصحية، والفهم العلمي وتوزيع التدابير المضادة، والمرونة الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورا محوريا في كيفية قدرة البلدان على الاستجابة أثناء جائحة كورونا”.

وتوصلت طبعة 2021 من المؤشر إلى أنه “على الرغم من زيادة الوعي بخطر ظهور مسببات الأمراض غير المعروفة سابقا، حيث تظل جميع البلدان غير مستعدة بشكل كبير لمواجهة التهديدات الوبائية في المستقبل”.

كان متوسط درجة الدول التي يقيسها المؤشر في عام 2021 هو 38.9 من 100، وهو أسوأ بشكل هامشي من نتيجة 2019 البالغة 40.2 من 100.

وأظهر التقرير أنه “حتى البلدان الأفضل استعدادا مثل الولايات المتحدة لا تصل إلى المستوى الأعلى من المؤشر حيث حققت 75.9 نقطة من 100”.

يهدف المؤشر إلى إحداث تغييرات قابلة للقياس في الأمن الصحي الوطني وتحسين القدرة الدولية على معالجة أحد أكثر المخاطر انتشارا في العالم، تفشي الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى الأوبئة والأوبئة الدولية.

واقتصاديا، وضعت جائحة كورونا العالم في اختبار صعب بين تحقيق الأمن الصحي للمواطنين، وبين الأمن الاقتصادي بما يتطلبه من استمرار للإنتاج في معظم القطاعات الاقتصادية، بالتالي تقدم الأردن في مؤشر الأمن الصحي العالمي يجنبه تداعيات اقتصادية سلبية وتحافظ على نموه الاقتصادي.