مرايا- عُقدت الدورة الأولى من “حوار الصداقة” بين الأردن والصين تحت عنوان “فرصة المائة عام: بناء مشترك لـ’الحزام والطريق’ و’رؤية الأردن 2025′” بشكل فعلي وافتراضي في العاصمة الصينية بكين.

وقال السفير الأردني لدى الصين حسام الحسيني، إن الأردن يقع في نقطة التقاء حزام طريق الحرير الاقتصادي البري وطريق الحرير البحري، وتعد دولة نموذجية للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع ببيئة استثمار جيدة وموارد بشرية عالية الجودة.

وأضاف الحسيني، أن الشركات الصينية تعاونت مع الشركات الأردنية في مجالات الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والملابس والمنتجات الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية، مضيفا أن الشباب الأردنيين والصينيين قد أصبحوا جسرا مهما لتعزيز التبادلات والتفاعلات بين الحضارتين، حيث توجد أعداد كبيرة من طلبة الدولتين الوافدين يطلعون عن قرب على ثقافة الآخر.

من جهته، قال سفير الصين لدى الأردن تشن تشوان دونغ، إن العلاقات الثنائية تطورت بشكل صحي ومطرد منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن في عام 1977، حيث شهد التعاون العملي على جميع المستويات وفي مختلف المجالات نتائج مثمرة، وقد أصبحت الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات، مؤكدا أنه يجب على الجانبين تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتواصل الاستراتيجي، ومواصلة تقديم الدعم القوي لبعضهما البعض في القضايا التي تنطوي على المصالح الجوهرية للطرف الآخر؛ وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك من خلال المزايا التكميلية، وتعميق التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والتصنيع الذكي وغيرها؛ وتوسيع منصات التعاون ودفع إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.

وأشاد رئيس لجنة التعاون الثقافي بين الأردن والصين سمير حباشنة، بنجاح الصين الفريد في تحقيق التنمية السريعة وتحسين معيشة الشعب والقضاء على الفقر المدقع، مشيرا إلى أن “الأردن مقبلة على مرحلة تنموية تحتاج إلى مد يد العون من الدول الصديقة بما فيها الصين، لتحقيق الفائدة لكلا البلدين”.

كما أعرب عن أمله لتعزيز التعاون على مستوى التعليم والتعليم العالي وتبادل الخبرات بين الطلبة والأساتذة، وخاصة في مجالات أساليب التدريس ووضع المناهج والبحث العلمي.

من جانبه، قال رئيس مجموعة الصين للاتصالات الدولية، إنه وسط تغيرات عالمية وجائحة لم يشهد العالم مثيلا لهما منذ قرن، يصبح السعي وراء التعاون والتنمية رغبة مشتركة لجميع دول العالم، بما فيها الصين والأردن.

وأضاف، أن انعقاد الدورة الأولى من “حوار الصداقة” بين الصين والأردن يتمتع بأهمية بالغة لبناء منصة اتصال للتبادلات والحوارات والتعاون والكسب المشترك بين الصين والأردن، وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين والتبادلات الثقافية والشعبية بين الدولتين.

وذكر المبعوث الصيني الخاص الأسبق إلى الشرق الأوسط وو سي كه، أن العلاقات الصينية الأردنية هي نموذج للعلاقات بين الدول التي تتمتع بمختلف الأنظمة والثقافات، ويتمسك الجانبان بمفهوم احترام تنوع الحضارات لتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل، كما تسعى الدولتان إلى توسيع التعاون الفعلي في مجالات تكنولوجيا الفضاء والاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة، ما يظهر حيوية ومرونة قويتين للعلاقات الثنائية بينهما.

المصدر: وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”