شهد عام 2021 العديد من الصدمات الكبرى لعمالقة كرة القدم العالمية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.

وتالياً أبرز الصدمات التي تعرض لها عمالقة كرة القدم في العالم في عام 2021، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.

ملحق إيطاليا والبرتغال
نجح منتخب إيطاليا في تموز الماضي في تحقيق لقب كأس أمم أوروبا “يورو 2020” للمرة الثانية في تاريخه، والأولى منذ 1968، بالفوز بركلات الترجيح على منتخب إنجلترا صاحب الأرض في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي.

ولكن الغريب أن الطليان الذين تفوقوا على الجميع في اليورو، وسحقوا تركيا وسويسرا بثلاثيات نظيفة، وأسقطوا إسبانيا وإنجلترا بركلات الترجيح، فشلوا في التأهل لكأس العالم بشكل مباشر.

إيطاليا دخلت الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم كمتصدرة للمجموعة بفارق الأهداف عن سويسرا، لكنها تعادلت سلبياً في 15 تشرين الثاني الماضي مع إيرلندا الشمالية، بينما كانت سويسرا تكتسح بلغاريا برباعية نظيفة في لوزيرن، لتضمن التأهل المباشر.

ما زاد الطين بلة أن الطليان وجدوا أنفسهم في طريق البرتغال في ملحق المونديال الذي سيقام في شهر آذار المقبل.

إيطاليا ستلتقي مقدونياً الشمالية في 24 آذار المقبل، ولو فازت ستلعب بعدها مع الفائز من البرتغال وتركيا على مقعد التأهل لكأس العالم.

وما زاد من الصدمة أن إما “الآتزوري” بطل أوروبا أو البرتغال البطلة السابقة لن يتواجد أحدهما في المونديال.

البرتغال من جانبها كانت صدمة ثانية بفشلها في التأهل لكأس العالم مباشرة بسقوطها في فخ الخسارة 1-2 في ملعبها من صربيا في الجولة الأخيرة، لتسقط للمركز الثاني خلف المنتخب الصربي، ثم بعد ذلك وجدت نفسها في طريق إيطاليا بالملحق.

سقوط فرنسا وألمانيا
منتخبات كبرى كثيرة فشلت في الظهور بشكل جيد خلال كأس أمم أوروبا “يورو 2020″، ولكن أبرز تلك المنتخبات كانت ألمانيا وفرنسا.

المنتخب الفرنسي هو بطل العالم، والذي توج في وقت لاحق من العام الحالي بلقب دوري الأمم الأوروبية في نسخته الثانية، ولكنه صدم العالم في 2021 بسقوطه في ثمن النهائي، بشكل مبكر للغاية، ضد منتخب سويسرا الذي لا يعتبر من منتخبات المستوى الأول أوروبياً.

فرنسا كانت متقدمة 3-1 في ثمن النهائي، ولكنها تلقت هدفين في الدقائق الأخيرة للقاء لتلعب وقتاً إضافياً وتخسر 4-5 بركلات الترجيح، بعدما أهدر كيليان مبابي ركلة الجزاء الحاسمة لمنتخب بلده، ولم يسجل أي هدف خلال البطولة.

ورغم أن خروج ألمانيا ضد إنجلترا في ثمن نهائي كأس أمم أوروبا 2020 كان نتيجة منطقية، ولكن ألمانيا واصلت الظهور بشكل مخيب في البطولات الكبرى بعد كأس العالم 2018.

ألمانيا خسرت 0-1 من فرنسا في دور المجموعات، وتعادلت بشق الأنفس 2-2 مع المجر، التي صدمت فرنسا قبلها وتعادلت معها 1-1.

وتلقت ألمانيا في ختام مشوارها خسارة 0-2 أمام إنجلترا في ثمن النهائي، لتكون أول خسارة ضد أحد الإنجليز في مراحل خروج المغلوب منذ نهائي كأس العالم 1966.

أزمات برشلونة ويونايتد
برشلونة ومانشستر يونايتد هما أحد أنجح فرق القارة الأوروبية العجوز عبر تاريخها، وقبل 10 سنوات لعبا نهائي دوري أبطال أوروبا 2011 للمرة الثانية في 3 سنوات.

ولكن الوضع بالنسبة للناديين تغير كثيراً في السنوات والأخيرة، وكانت النتيجة مجموعة من النتائج السلبية تسببت مؤخراً في إقالة مدربي الفريقين، الهولندي رونالد كومان في برشلونة والنرويجي أولي جونار سولشاير في يونايتد.

الصدمة الأكبر في كامب نو كانت رحيل نجمه ليونيل ميسي بعد 21 سنة بسبب الأزمة المالية إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، كما رحل أنطوان جريزمان معاراً لأتلتيكو مدريد بسبب تراجع مستوياته.

برشلونة خسر أول مباراتين في دوري أبطال أوروبا 0-3 مرتين ضد بايرن ميونخ وبنفيكا، قبل أن يخسر ضد الفريق البافاري مجددا بنفس النتيجة في الجولة الأخيرة، ليهبط إلى الدوري الأوروبي، حيث يواجه نابولي الإيطالي في الدور المؤهل لثمن النهائي.

أما يونايتد، فإن كان وضعه أفضل من البارسا في دوري أبطال أوروبا، لكنه رغم ضم مجموعة من أفضل لاعبي العالم واصل في 2021 النتائج المخيبة ولم يحقق أي بطولة.

ورغم التأهل لنهائي الدوري الأوروبي “يوربا ليج”، إلا أن اليونايتد الذي كان مرشحاً لرفع الكأس خسر النهائي أمام فياريال بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

النادي الذي ضم كريستيانو رونالدو ورافائيل فاران وجادون سانشو في الصيف الماضي، ترنح في الدوري المحلي، ليحتل المركز السادس برصيد 27 نقطة، وبفارق 17 نقطة كاملة خلف مانشستر سيتي المتصدر.

(العين الاخبارية)