مرايا – قالت عضو لجنة الأوبئة نجوى خوري، اليوم الثلاثاء، لقناة المملكة إن وزارة الصحة تستعد لما هو آت بسبب انتشار متحور أوميكرون “أكثر مما يجب”.
وفيما تؤكد جهات رسمية أن المتحور”أوميكرون” لم يبدأ بالانتشار بعد، وأن النمط السائد من فيروس كورونا هو الدلتا، تحذر جهات أخرى من أننا على أعتاب موجة رابعة اللاعب الأساسي فيها “أوميكرون”، دالين على ذلك بان الفحوصات التي تجرى يوميا لا تعبر عن الواقع الوبائي.
ورغم هذا التضارب حول مدى انتشار المتحور “أوميكرون”، إلا أن الأراء تجمع على بدء انحسار الموجة الثالثة، مرجعة ذلك إلى انتهاء الفصل الدراسي الأول “والعطلة المدرسية” وارتفاع عدد متلقي اللقاح وزيادة الالتزام من قبل الأشخاص خلال الفترة الماضية.
ويرجع مستشار رئاسة الوزراء مسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي انخفاض الإصابات حاليا والنسب الإيجابية إلى زيادة أعداد متلقي المطعوم مقارنة بالموجتين الثانية والأولى، إضافة إلى حالة جيدة من الالتزام بين المواطنين والمؤسسات باتباع الإجراءات الاحترازية، فضلا عن أن الموجة دائما تصيب الأشخاص المعرضين للإصابة وانهم اصيبوا بالفعل وعندما تصل للجميع يبدأ المؤشر بالانخفاض.
وأكد البلبيسي “ان كل موجة لها بداية وذروة ونهاية، لافتا إلى أن الأوضاع المتعلقة بالمتحور أوميكرون أنه لم يبدأ بالانتشار بعد وبالتالي ما يزال النمط السائد في الفيروس هو الدلتا حاليا”.
وأضاف أن الوزارة تستعمل “كتات” معينة تظهر فيروس “أوميكرون”مباشرة دون اللجوء لفحوصات التسلسل الجيني، مشيرا إلى أن غالبية الفحوصات التي أجريت خلال اليومين الماضيين واستعملت فيها “الكتات” خرجت خالية من “أوميكرون” وبالتالي لا حاجة لإجراء فحوصات تسلسل جيني عشوائية.
بيد أن عضو المركز الوطني لحقوق الإنسان رئيس لجنة الصحة الدكتور ابراهيم البدور يرى أن هناك مؤشرا لدخولنا في موجة رابعة جديدة برعاية “أوميكرون”، فيما ستبدأ الأرقام بالتصاعد تدريجيا.
وقال البدور “لو اجرينا فحوصات لـ”أوميكرون” لوجدنا أضعاف هذه الأرقام وبالتالي لا يوجد ما يسمى بفحص عشوائي لأوميكرون”.
وانتقد ما اسماه بـ “حالة الانفلات” التي شهدتها الاحتفالات التي تمت ليلة رأس السنة الميلادية، قائلا “سنلمس نتائجها قريبا”.
وأرجع أن انخفاض الإصابات هو السلوك الطبيعي للفيروس حيث إن أي موجة فيها تصاعد وبالتالي انخفاض لنصل إلى الأرقام التي نحن عليها اليوم.
وأضاف البدور أن الفيروس في الموجتين السابقتين سلك نفس السلوك ولكن الهبوط السريع للحالات سببه انتهاء الفصل الدراسي الأول للمدارس( عطلة المدارس)، لافتا إلى أن الفيروس يعشق التجمعات.
ويتفق مع البدور خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني الذي أشار لـ “ الغد “ إلى أننا في نهاية موجة ولكن الأصل أن ترتفع الأرقام بالمتحور “أوميكرون” إذ انه لا منطق لوجود فقط 800 حالة إصابة بعد مضي أكثر من شهر.
وتابع أن عدد الفحوصات التي تجرى يوميا لا تعبر عن الواقع الوبائي، ولا بد من إجراء فحوصات المصابين والمخالطين ومخالطيهم لنتمكن من عكس الواقع الوبائي بحقيقته.
ولفت إلى أن التراخي في استعمال الإجراءات الاحترازية والوقاية وضعف إجراءات التباعد والكمامات والمهرجانات سنكتشف نتائجه بعد مرور أسبوع إلى 10 أيام، ذلك ان فترة حضانة المتحور أوميكرون بين 3 إلى 5 أيام، محذرا من انفجار الإصابات مرة واحدة.
وعبر عن اعتقاده من أن تكون الأسابيع القادمة واقعا مغايرا للفيروس، لافتا إلى أن ضعف الإقبال على المطاعيم وحالة التراخي بين المواطنين والمؤسسات ستسهم في انتشار العدوى، مشيرا إلى أن الاحتفالات والتجمعات بيئة سهلة لسلاسل العدوى.