مرايا – احتجز أحد مستشفيات الصحة العقلية البريطانية، شاباً مصاباً بالتوحد داخل حجرة منفردة تشبه الزنزانة، لأكثر من أربع سنوات بحسب وكالات.
وكان الشاب الذي رمز لاسمه بالحرف “أ” يعيش في غرفة صغيرة كانت في السابق حجرة ملفات في أحد مستشفيات مانشستر، حيث كان العاملون يقدمون له الوجبات من فتحة صغيرة في باب الغرفة.
وبحسب المصادر، فإن إدارة المستشفى كانت تراقب الشاب البالغ من العمر 24 عاماً عبر كاميرات المراقبة، ولم تسمح له بالتواصل مع أي شخص وجهاً لوجه طيلة أربع سنوات.
تم احتجاز المريض أ بموجب قانون الصحة العقلية منذ سبتمبر 2017، ولكنه الآن، يستعد لمعركة قانونية لتحريره من سجنه.
وبحسب إدارة المستشفى، فإن الشباب يعاني من نوبات عنيفة استدعت عزله عن الآخرين حتى لا يتسبب في أذيتهم.
وتطالب والدة الشاب، نيكولا كاسيدي والتي تبلغ من العمر 49 عاماً، القضاء بمراجعة عزل ابنها، وتمكينه من الخروج ليعيش في منزل مناسب ضمن مجتمعه.
وتقول نيكولا، إن ظروف ابنها المعيشية الذي يعاني أيضاً من صعوبات في التعلم، كانت أسوأ من ظروف السجناء، وأسوأ من ظروف الحيوانات.
وأوضحت قائلة: “نحن نقدر تمامًا أن ابني لديه احتياجات معقدة لكنه يعامل بشكل رهيب. إنه منعزل عن العالم وليس لديه اتصال جسدي مع أي شخص. لا أحد يعامل حتى الحيوانات بهذه الطريقة”
تعتقد والدته أيضًا أنه كلما طالت مدة بقائه بمفرده ستزداد حالته سوءًا، إلى أن تصل إلى مرحلة تجعل من الصعب إخراجه من المستشفى.

من جهتها قالت كيرستي ستيوارت، المحامية الخبيرة في القانون العام وحقوق الإنسان التي تمثل المريض “أ” ووالدته: “ربما يكون ما سمعناه من نيكولا حول ما يحدث لابنها هو أسوأ ما سمعته. لذا نحن نطالب بإخراجه من محبسه حتى يخضع لإعادة التأهيل ويتلقى الرعاية المناسبة”
يذكر بأن الشاب تمتع بطفولة نموذجية حتى وصل إلى سن 12 عامًا، وبدأت حالته العقلية تتدهور منذ ذلك الحين، وفقاً لما أورد موقع ميترو الإلكتروني.