مرايا – أظهرت نتائج التحقيق في جامعة الحسين بن طلال بقضية وفاة الطالبة سلسبيل أبو شوك داخل أحد السكنات التابعة للجامعة، أن الكوادر الإدارية العاملة في سكن البيداء التابع للجامعة لم تكن على علم بالحالة والسيرة المرضية للطالبة مسبقا، بحسب رئيس الجامعة، الدكتور عاطف الخرابشة.

و أشارت اللجنة، إلى أنه ومن خلال سير عملية التحقيق، تبين أن مشرفات السكن قُمن بالدور المنوط بهن على أكمل وجه من خلال التعامل السريع مع الحالة المرضية للطالبة.

وأوضحت اللجنة، أن مجريات التحقيق انصبت على الفترة الزمنية بين إصابة الطالبة ونقلها إلى المستشفى، مع سماع شهادة وتأكيد طالبتين من زميلاتها أن الفترة الزمنية التي تمت من إغماء الطالبة ونقلها إلى وسيلة النقل استغرق الوقت بين 5 – 7 دقائق لنقل الطالبة لمستشفى معان الحكومي.

وبينت التحقيقات ان اللجنة توصلت الى قناعه تامة بسلامه الإجراءات المتخذة من قبل الكوادر العاملة في السكنات بالتعامل مع الحالة المرضية للطالبة ولم يكن هناك اي نوع من التقصير من خلال اتخاذ سرعة الإجراءات لإسعاف الطالبه و نقلها لتلقي علاجها في مستشفى معان الحكومي.

فيما كشف تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة للطالبة الجامعية سلسبيل ابو شوك هو هبوط حاد في عضله القلب نتج عنه نقص التروية القلبية ولم يكن هناك اي شبهه جنائية في جثه المتوفيه، وفق مدير المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير الدكتور رائد المومني .

من جهته ، أكد رئيس جامعه الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشه ان ذوي الطالبه المتوفيه أصدروا بيان يؤكدون فيه على سلامه الإجراءات التي قامت بها الكوادر الإدارية في التعامل مع الحالة المرضية للطالبة سلسبيل ، مبينا ان العاملين في الجامعة للتعامل مع حالة الطالبه المتوفاه قاموا بكافه الإجراءات المطلوبة لإسعافها، الا ان مشيئة الله كانت قدرا محتوما.

وكانت جامعة الحسين فتحت تحقيقا موسعا مع كافة الاطراف داخل الحرم الجامعي ، بما يتعلق بوفاة الطالبه سلسبيل ابو شوك داخل احد السكنات التابعة للجامعة ، من خلال تشكيل لجنة للتحقيق وبيان جميع ملابسات الحادثة التي تعرضت لها الطالبة .

وكانت الجامعة قد اصدرت بيانا توضيحيا حول حادثة الوفاه ، انه وبحسب مصدر طبي في مستشفى معان الحكومي وفي حدود الساعة السادسة من مساء يوم الأحد الموافق ، قامت الطالبة بمراجعة المستشفى، على اثر شكوى من الم في صدرها وضيق في تنفسها، وبعد الاجراءات الطبية من قبل الطبيب المناوب في مستشفى معان الحكومي واعطائها الأدوية المناسبة للتشخيص الطبي، قام الطبيب المناوب بإخراجها من المستشفى لعدم الحاجة الطبية الى بقائها في المستشفى حسب افادة الطبيب المختص ، وعادت الطالبة الى السكن الجامعي، وبعد ما يقارب الساعتين وبحدود الساعة الثامنة والنصف مساء واثناء تواجد الطالبة مع زميلاتها في السكن اغشي عليها، وتم ابلاغ مشرفات السكن بحالة الطالبة، وتم اتخاذ الاجراءات المناسبة فورا في مثل هذه الحالات واستدعاء أقرب سيارة تابعة للجامعة التي وصلت الى السكن الجامعي خلال ستة دقائق من التبليغ عن الحالة، دون انتظار لسيارة الاسعاف ، وتم نقل الطالبة الى مستشفى معان الحكومي والذي يبعد كيلو متر واحد فقط عن السكن، وعلى الفور تم ابلاغ الجهات المعنية في الجامعة، والجهات الأمنية التي حضرت الى المستشفى والسكن الجامعي وقامت باتخاذ ما يلزم من اجراءات، وبعد ان قامت الجهات الطبية والقضائية المختصة بالكشف الاولي على جثة الطالبة فقد تبين عدم وجود أي كدمات أو اصابات في جسدها.

واشار البيان ، انه وبناءاً على أمر المدعي العام تم تحويل جثة الطالبة الى المركز الوطني للطب الشرعي/ مستشفى البشير، للكشف على الجثة وتحديد سبب الوفاة.

واهابت ادارة الجامعة من خلال بيانها الطلبة وجميع وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية أخذ المعلومة من مصادرها وعدم الترويج لأي معلومات خاطئه دون التحقق منها، مراعاة لأهل الطالبة المتوفاه، وتحقيقا للموضوعية في نشر .

ولفت البيان ، ان الجامعة تؤكد جاهزيتها الدائمة والمستمرة للتعامل الفوري في مثل هذه الحالات الطبية الطارئة.