مرايا – أقر مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، الأحد، آلية جديدة لاعتماد البرامج الأكاديمية.
وتأتي هذه المعايير انسجاما مع الرؤيا الملكية السامية في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني في جعل الأردن منارة للعلم والمعرفة.
وتعمل على تبني الرؤية والرسالة الملكية من خلال مساهمتها بتحقيق الإصلاح الشامل والنهضة التعليمية كطريق للمستقبل والعالمية، ومساهمة منها في بناء القدرات البشرية وتحقيق التعليم العالي المتميز وتجويد مخرجاته؛ ولتتناسب مع الحاجات الوطنية والتوجهات العالمية في مجال الاعتماد والجودة.
وأشار رئيس المجلس، الدكتور ظافر الصرايرة، إلى أن الهيئة أقرت آلية جديدة تتمركز حول جودة البرامج الأكاديمية وفق مؤشرات نوعية مواكبة للتغيرات المتلاحقة التي طرأت على عالمنا في الآونة الأخيرة، وخاصة المتعلقة منها بالتحول نحو التعلم الإلكتروني، لافتا إلى أن تلك التغيرات فرضت واقعا جديدا على التعليم العالي أدى إلى ضرورة بناء معايير على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لضمان جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي وجودة برامجها الأكاديمية على جميع مستوياتها، والتطوير المستمر لها.
كما أضاف الصرايرة بأن المعايير المستحدثة ضمن الآلية الجديدة تركز على المخرجات من العملية التعليمية، وتشجيع مؤسسات التعليم العالي على التقييم الذاتي والتأكيد على أهمية قياس فعالية العملية التعليمية من خلال ربط مخرجات البرامج بسوق العمل والتأكيد على دور الطلاب والمشاركة الطلابية وتبني التوجهات الجديدة في مهارات التوظف والريادة والابتكار. كما ولفت إلى أنها تركز على عمليات ومخرجات العملية التعليمية المتوافقة مع متطلبات وواصفات الإطار الوطني الأردني للمؤهلات والمتوائمة مع متطلبات سوق العمل، مشيرا أن هذه المعايير تم بناؤها بالتشارك مع المختصين والخبراء بالجامعات الأردنية وتم مناقشتها مع رؤساء الجامعات الأردنية.
وتناولت المعايير الجديدة عدة محاور أساسية يجب العمل على استيفائها من قبل المؤسسات التعليمية لاعتماد برامجها الأكاديمية، وهى إدارة البرنامج الأكاديمي والتعليم والتعلم والبحث العلمي والابتكار والطلبة والشراكات المحلية والدولية والتقييم الذاتي والتطوير المستمر.