مرايا – شاركت وزيرة الدولة للشؤون القانونية ورئيسة ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة وفاء بني مصطفى أمس، بأعمال المائدة المستديرة الثانية حول “الفرص والتحديات التي تواجه المشاركة السياسية للمرأة في بلاد الشام والخليج العربي”.
وجاءت أعمال المائدة التي نظمها ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة ومؤسسة “ستمنستر” للديمقراطية عبر تقنية الاتصال عن بُعد، لمناقشة التباين في تمثيل المرأة في المناصب المنتخبة في المنطقة العربية، والتحديات التي تواجه المشاركة السياسية للمرأة، إلى جانب فرص التعلم من الدول التي ارتفعت فيها معدلات مشاركة المرأة السياسية من خلال الانتخابات.
وقالت بني مصطفى، إن نسبة النساء في البرلمانات جاءت ولأول مرة أكثر من ربع البرلمانيين في أنحاء العالم وبنسبة بلغت 5ر25 بالمئة وفق ما أعلن العام الماضي الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي.
وأضافت، إن عدد النساء اللواتي يرأسن البرلمان في العالم 58 امرأة من 277 برلمانا وبنسبة بلغت 9ر20 بالمئة، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي يرأس برلمانها سيدة.
وحول رئاسة الحكومات أشارت بني مصطفى إلى وجود 14 امرأة من 193 دولة ترأس حكومة بلادها، لافتة إلى أن جمهورية تونس تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تتبوأ سيدة رئاسة الحكومة فيها، في حين أن عدد النساء اللواتي يرأسن الدول بلغ 9 من 152 دولة في أنحاء العالم.
وأوضحت أن عدد النساء اللواتي يشغلن مواقع في السلطة التنفيذية والبرلمانية لا يزال متواضعاً في المنطقة العربية؛ حيث شهدت الانتخابات في العامين الماضيين ارتفاعاً في نسب النساء كجمهورية مصر، وانخفاضاً في الجزائر، في حين شهد الأردن تراجعاً بعدد العضوات من 20 إلى 16 عضوة في البرلمان.
وأكدت بني مصطفى ضرورة مراجعة الأنظمة والقوانين الانتخابية، وتنظيم مشاركة النساء في الأحزاب، والاعتماد على أسس واضحة لاختيار النساء تحول دون استبعاد ذوات الكفاءة السياسية.
وعن التعديلات الدستورية، بينت أن الأردن تمكن من إدخال المرأة لأول مرة ضمن الدستور الأردني؛ حيث تم النص على كفالة الدولة لتمكين المرأة من القيام بدور فاعل في المجتمع وحمايتها من كافة أشكال العنف والتمييز.
وأشارت الى بعض التعديلات التشريعية التي طرحتها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في الأردن، حيث تمت التوصية بأن يتضمن عدد المؤسسين للحزب 20 بالمئة من النساء، وأن يضمن الحزب لمنتسبيه من الشباب والنساء الوصول للمواقع القيادية، وتمكين الشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول العادل لموارد الحزب المتوفرة بشكل عادل ومتكافئ سيما أثناء الحملات الانتخابية.
وأكدت المشاركات في أعمال المائدة المستديرة أهمية مشاركة المرأة العربية الفاعلة في العمل العام وضمان حقوقها، وضرورة العمل على تغيير نظرة وثقافة المجتمع تجاه المرأة، لتستطيع خوض تجربة العمل السياسي بعيداً عن الشكوك التي تحول دول وصول المرأة للمواقع القيادية.
وأوصت المشاركات بضرورة التعاون والتكاتف بين الشبكات النسائية للوقوف على التحديات التي تواجه المرأة في الانتخابات، والاستفادة من الدول التي لديها تشريعات تُعزز وتدعم دور المرأة السياسي، والحيلولة دون استمرار النظرة النمطية للمرأة التي تضعف من وصولها للمواقع القيادية.
يشار إلى أن وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة ريم ابو حسان أدارت جلسة المائدة المستديرة، بمشاركة كل من بولا يعقوبيان العضو السابق في مجلس النواب اللبناني، وشيخه بنت يوسف الجفيري عضو مجلس الشورى القطري، وريزان شيخ دلير العضو السابق في مجلس النواب العراقي.
(بترا)