مرايا – قال وزير الشباب محمد النابلسي، إن الإرادة الملكية بتشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية في الأردن شكلت حافزاً رئيساً لمراجعة كافة السياسات والتشريعات والبرامج لتحقيق متطلبات التمكين السياسي للشباب وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية في الحياة الحزبية والبرلمانية.
وأضاف النابلسي في كلمة للشباب المشاركين من خمسة بلدان عربية في المؤتمر الإقليمي “الشباب والمشاركة السياسية: الصيغ، الأشكال، والتحديات”، بالتعاون مع سفارة مملكة النرويج في المملكة، ونظّمه مركز القدس للدراسات السياسية اليوم السبت، ان الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2019- 2025 تضمنت محاور الشباب والمواطنة الفاعلة، والشباب والمشاركة والقيادة الفاعلة، والتي ينبثق من خلالها برامج عمل ومشاريع تعنى بالتمكين السياسي للشباب يتم تنفيذها في المراكز الشبابية التابعة للوزارة.
وأشار إلى ان الوزارة تعمل على تنمية وتفعيل دور الشباب في الحياة السياسية من خلال برنامج المعهد السياسي الذي تنفذه بشقيه “البرلمان الشبابي التدريبي والحكومة الشبابية التدريبية”، ليمثل محاكاة حقيقية للحياة السياسية.
من جهته قال مدير مركز القدس عريب الرنتاوي، إن المؤتمر الذي يستمر يومين، سيتناول تجربة كل من الأردن، لبنان، العراق، الجزائر، والسوادان، ويبحث في صيغ المشاركة السياسية للشباب من حيث تشكيلاتها وهيكلها التنظيمي، ومكوناتها وبرامجها وعلاقتها مع الأطر السياسية المختلفة بهدف تعميق المشاركة السياسية للشباب، مشيرا الى ان المؤتمر سيناقش آليات أن تكون الأحزاب السياسية في الأردن والبلدان العربية جاذبة للشباب وإطارا يُنظم مشاركتهم في الحياة السياسية.
وقالت الوزيرة ونائبة رئيس بعثة مملكة النرويج في عمّان ريتا ساندبيرج، في كلمة لها في المؤتمر إن “من المشجع أن نرى أن دور الشباب وأهميتهم في صنع السياسات في الأردن يحظى باهتمام كبير. ولعل وجود وزارة مختصة برعاية الشباب، يؤكد الأهمية التي يوليها الأردن لهذه القضية”.
وأضافت، أعتقد أننا جميعا نستطيع الاتفاق على الفوائد التنموية العظيمة للاستثمار في الشباب، وتوفير فرص حقيقية لهم ليكونوا جزءاً رئيساً من تنمية مجتمعاتنا.
وأكدت ساندبيرج التي عرضت للركائز التي تعتمد عليها الاستراتيجيات النرويجية في مجال الشباب، أن “الاستثمار في الشراكة السياسية مع الشباب، يشكل طريقا لتعزيز قيم العدالة الاجتماعية والديمقراطية التعددية”، موضحة أن النرويج تشارك وجهات نظر الأردن من حيث أهمية الاستثمار في الشباب، وأهمية إشراكهم. وسيتناول المؤتمر في يومه الأول قراءات في التجربة السودانية، والتجربتين العراقية واللبنانية، وفي اليوم الثاني، يتناول قراءات في التجربتين الجزائرية والأردنية. وتتنوع المداخلات الشبابية الرئيسة بين مشاركات وجاهية وتعقيبات من خلال “زووم” من البلدان العربية الخمسة.