مرايا – قال النائب شادي فريج، إن الصمت الذي لازمه طول الفترة الماضية كان احتراما لمجلس النواب وادراكا منه للحقيقة البيضاء الناصعة مهما دلق عليها البعض من حبر التجني والاتهام الزائف والتدثر بعباءة الدين الذي هو للجميع.
وأضاف في بيان له عبر فيسبوك، “لقد تحملت ما آذاني في سمعتي وخلقي وديني، وتركت لوعي الناس ان يكون هو الحكم، فأنا من عائلة علمتنا ان لا نرد الإساءة الا بالصفح، ومن وطن يعلمنا القائد فيه كيف يكون التجاوز نبلا وسماحة”.
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الصادق الأمين
الحمد لله القائل في محكم التنزيل ” ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ، بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ” صدق الله العظيم
أبناء الشعب الأردني الكريم
ما كنت اظن يوما انني سأقف هذا الموقف شاكرا ومعاتبا ومتألما، لعلمي يقينا بان الجميع يريد لهذه الصفحة ان تطوى، وان يمضي مجلس النواب في دوره الرقابي والتشريعي الذي رسمه الدستور، ولأنني مؤمن بان الكبير هو من تحمله اخلاقه فلا ينزل بها مهما حاول الاخرين ذلك.
الا انني ومن باب ما لا اطيق عليه صبرا، وهو الصمت الذي لازمني طول الفترة الماضية احتراما للمجلس الكريم وزملائي الافاضل، وادراكا مني ان الحقيقة بيضاء ناصعة مهما دلق عليها البعض من حبر التجني والاتهام الزائف والتدثر بعباءة الدين الذي هو للجميع.
لقد تحملت ما آذاني في سمعتي وخلقي وديني، وتركت لوعي الناس ان يكون هو الحكم، فأنا من عائلة علمتنا ان لا نرد الإساءة الا بالصفح، ومن وطن يعلمنا القائد فيه كيف يكون التجاوز نبلا وسماحة.
ما اود التأكيد عليه فقط انني لست ممن يصنعون ازمة، ولست ممن يؤزمون موقفا، فقد كنت مصلحا طوال عمري ومسيرتي، اما الغدر الذي جاءني؛ فالصورة هي ابلغ من ألف كلمة، وهي التي تصنع لمن تعمد غدري المظهر الذي يستحق.
فقط اردت ان اشكر لمعالي الرئيس موقفه العقلاني الرصين، ولكل زميلاتي وزملائي شهادتهم التي أكرموني بها امام الرأي العام، ولكل من وقف مني موقف الانصاف والنزاهة.
اما اهلي في معان، الكبار الكرام، فقد طوقتم عنقي بمواقفكم التي تدل على وعيكم وشهامتكم وحرصكم ان تسير الإجراءات كم هو مقدر لها ضمن إطار القانون والنظام الداخلي لمجلس النواب الاردني.
حمى الله الاردن قوياً منيعاً من كل الفتن وحمى الله قيادتنا الحكيمة وشعب الاردن العظيم.
.وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ( صدق الله العظيم ).