مرايا – اطلعت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتور ياسين الحسبان، خلال اجتماعها، الثلاثاء، مع وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، وأمين عام الوزارة الدكتور محمد الخشاشنة، على واقع عمل وزارة البيئة وخططها وتحدياتها.
وقال العين الحسبان، إن التغييرات المناخية الناشئة عن الانبعاثات الكربونية هي حقيقة قائمة، ولا مجال لإنكارها أو التهرب منها أو التهوين من شأنها، مؤكدا أن جميع دول العالم ستتأثر بهذه التغييرات سلبا، من حيث ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الثلوج وانخفاض كميات الأمطار وحدوث فيضانات في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن هناك دراسات تقول إن المناطق الساحلية التي يزيد ارتفاعها عن متر واحد عن سطح البحر مهددة بالغرق، موضحا أن الطريقة الوحيدة لوقف تدهور المناخ هي إيقاف انبعاث ثاني أكسيد الكربون المتأتي من احتراق الوقود الاحفوري (فحم، غاز، نفط).
ودعا العين الحسبان إلى اتباع سياسات وبرامج وخطط تنفيذية من شأنها تسريع عملية الدفع نحو التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وتعزيز البقعة الخضراء في المملكة عبر مقاومة التصحر والحفاظ على الغابات والمسطحات المائية.
من جهته، قال الوزير الردايدة إن الوزارة تهدف إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتوسيع الرقعة الخضراء في المملكة، والمحافظة على المحميات الطبيعية، ونشر الوعي البيئي، إلى جانب منح التراخيص والموافقات البيئية وكودات البناء، وتوسيع رقعة التشجير بالتشارك مع جميع الجهات ذات العلاقة.
وبين أن الوزارة تعمل على ترجمة مجموعة من الخطط على أرض الواقع، خاصة ما هو متعلق بسياسات التغير المناخي، والنمو والاقتصاد الأخضر، لافتا إلى أن الوزارة شكلت لجنة فنية لمتابعة مسار التشجير في المملكة، وعمل دراسات لمساحات الغابات، وإدارة النفايات والتوعية البيئة.
وأكد الأعيان في مدخلاتهم، أهمية التركيز على ملف تدوير النفايات، واتباع آليات للحد من الانبعاثات الصناعية، ورفع مستوى التنسيق بين الوزارة والجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بالتوعية البيئية ومتابعة المخلفات البيئية.
ودعوا إلى إيجاد رؤية بيئة استراتيجية تتضمن جميع مفاصل الملف البيئي وآثاره وتداعياته، لافتين إلى أهمية دعم ميزانية الوزارة للاستمرار بدورها المهم والفعال.
(بترا)