مرايا – قال السفير الاسترالي في عمان برنارد لينش، إن استراليا والأردن يتمتعان بأكثر من 100 عام من الصداقة والمشاركة الدائمة، مشيرا إلى أن السفارة الاسترالية في عمان هي السفارة الأكبر لنا في المنطقة.
وأضاف، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، إن الصداقة بدأت عندما ساعدت “المشاة الخيالة” الاسترالية كجزء من قوات الحلفاء المنتشرة في الشرق الأوسط في الحرب العالمية الأولى، الثورة العربية الكبرى، التي توجت بولادة الدولة الأردنية الحديثة عام 1921، مشيرا إلى أن السفارة ستنشر قريبا كتاباً يوثق الشراكة الدائمة بين البلدين.
وأشار إلى أن هذه العلاقات ترتكز على المصالح المشتركة وتنعكس في التعاون الوثيق بين البلدين استنادا للإرث التاريخي لعلاقاتنا الدفاعية والأمنية التي تشمل التعاون في مواجهة تهديد الإرهاب.
وقال إن العلاقات الثنائية ازدهرت على مدى نصف القرن الماضي مدعومة بروابط مؤسسية قوية وشعبية لتشمل التبادل الأكاديمي والثقافي، والتجارة والدعم الفني، لافتا إلى سعي الشركات الأسترالية بنشاط للمساهمة في استثمارات كبيرة في الأردن من شأنها خلق فرص عمل ودعم النمو الاقتصادي في المملكة.
واعتبر السفير الاسترالي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين متواضع نسبيا، ويمكن العمل على زيادته، مشيرا إلى أن أستراليا مورد للحوم عالية الجودة للسوق الأردني وغيرها من المنتجات الزراعية، والأردن مورد مهم للأسمدة لأستراليا ومنتجات أخرى.
وأكد أن مهمته كسفير لبلاده في الأردن المساعدة في تسهيل نمو العلاقة التجارية، لافتا الى وجود اعداد كبيرة من الطلبة الاردنيين تخرجوا من استراليا.
وأعرب عن اعتزازه بالتاريخ الطويل الذي يعود إلى عقود من التعاون بين الجامعات الأسترالية ودائرة الآثار الأردنية في مجال الآثار، والذي أسفر عن فهم جديد للتراث الثقافي الغني للأردن وتطوير المواقع السياحية، متوقعا أن نرى أعدادًا متزايدة من السياح الأستراليين في الاردن الذي يتمتع بجمال طبيعته وتراثه الأثري الغني ومواقعه التاريخية.
وقال رغم ان أستراليا مثل الأردن بلد شحيح المياه، الا أن بلاده قدمت الدعم الفني للأردن لمواجهة التحديات الحادة التي يواجهها في إدارة المياه وسنستمر في البحث عن طرق يمكننا من خلالها المساعدة في هذا الصدد.
وأشاد السفير لينش باستضافة الأردن الكريمة للاجئين على مدى فترة طويلة، مشيرا إلى أن البرامج الإنسانية الأسترالية والمساعدات الأخرى ساهمت على مدى أكثر من عقد في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة الضعيفة.
وحول الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده، قال السفير الاسترالي إن يوم أستراليا الذي يصادف وصول البعثات الأوروبية إلى الشواطئ الشرقية في 26 كانون الاول 1788، هو الآن أكثر من مجرد إحياء لذكرى ذلك الحدث التاريخي.
وأوضح أن الاستراليين شعب متنوع وأمة لديها العديد من القصص، ويوم أستراليا يوفر مناسبة للتعبير عن تلك القصص وإحيائها والاحتفال بها.
وأكد أن استراليا تعترف بشكل خاص بالمساهمة الهامة ودور سكاننا الأصليين أو شعوب الأمم الأولى في قصة أرضنا وأمتنا، ويمكن القول إن دولتنا الأولى لديها أقدم ثقافة مستمرة في العالم يعود تاريخها إلى أكثر من 65000 عام.
وقال أن يوم أستراليا هو وقت للتفكير فيما حققناه وما يمكن أن نفخر به في أمتنا العظيمة والتزامنا بمستقبل أفضل للأجيال المقبلة.