مرايا – أعلنت نقابة المهندسين الاردنيين، اليوم الاحد، خلال مؤتمر صحفي، انطلاق فعاليات مؤتمر التعدين الاردني الدولي التاسع الذي تعقده شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول، بعد يوم غد الثلاثاء في فندق هيلتون – البحر الميت، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال.

وأشار المهندس سمارة إن انعقاد المؤتمر لهذا العام يتزامن مع اعلان نقابة المهندسين الأردنيين نقابة ذكية، من خلال اطلاق مشروع التحول الرقمي للنقابة قبل أسابيع قليلة، في ظل ما يشهد العالم اليوم من ثورة صناعية رابعة وتقدم تكنولوجي متسارع، ليركز على التقنيات الحديثة في علم التعدين وأهم البرمجيات الحديثة والنانو تكنولوجي المستخدمة فيها.

وبين أنه وفي ظل ما آلت اليه أزمة المياه في الأردن، وما شهدناه مؤخرا من اعلان النوايا التطبيعي بين الأردن والكيان الصهيوني والامارات، والمتمثل باتفاق الماء مقابل الكهرباء، فإن مؤتمر التعدين سيتناول ضمن محاوره أزمة المياه والتحديات المستقبلية لها، المشاريع الإستراتيجية للمياه، الصحة والسلامة والبيئة المهنية، والتغيرات المناخية.

من جانبه، قال رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين المهندس سمير الشيخ، إن مؤتمر التعدين له طابع خاص باعتباره يتحدث حول الثروات الطبيعية كرافد اساسي لاقتصاد الدول، وبالتالي انتعاش للجوانب الاخرى الاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها، مؤكدا على ضرورة الاستغلال الامثل للثروات الطبيعية والخامات الموجودة في الاردن بشكل صحيح كالنحاس والصخر الزيتي.

وشدد على ضرورة قيام الحكومة باعداد دراسات جدوى اقتصادية وابحاث مختلفة ووضع الاسترتيجيات المثلى بنمو وتطور القطاع.

وأشار المهندس الشيخ الى ان الشعبة نفذت العديد من الزيارات الى اماكن الثروات الطبيعية في الاردن كمحمية ضانا، كما تم تشكيل العديد من الفرق واللجان لدراسة اماكن توفر الثورات الطبيعية، إلا ان تلك اللجان والفرق لم تجر اي اعمال، وبالتالي لابد من التحرك الفعلي ووضع الخطط العملية لجلب الاستثمارات والمستثمرين لايجاد فرص عمل للمهندسين في ذلك المجال.

وقدم المهندس الشيخ شكره لاعضاء الشعبة واللجنة التحضيرية والامانة العامة والجهات الداعمة للمؤتمر على الجهود المبذولة في الاعداد والدعم للمؤتمر.

بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن قطيشات، إن انعقاد المؤتمر يأتي تحت شعار “الافاق المستقبلية للتعدين والطاقة”، ليتناول عدة محاور كالمياه والبيئة التعدين واقتصادياته والمعوقات التي تواجهه، والتحديات المستقبلية والمشاريع الاستراتيجية للمياه، والنفط والغاز والصخر الزيتي، والهندسة الجيولوجية، والتشريعات وأثرها على الإستثمار في قطاعي التعدين والطاقة، وأبرز التقنيات الحديثة كالبرمجيات والنانو.

ولفت إلى أن المؤتمر حظي بدعم متواصل من الشركاء لتشجيع التكامل والتعاون في مجالات التعدين والطاقة، مبينا انه سيشارك في المؤتمر 22 ورقة بحثية من مصر والسعودية وتركيا والاردن وغيرها.