مرايا – أكدت الهيئة المستقلة للانتخاب نزاهة وشفافية وحيادية الانتخابات التي تشرف عليها، وأنه لا يوجد في قاموسها أي قابلية أو احتمالية للتدخل من أي جهة.
وقال نائب رئيس مجلس مفوضي الهيئة، الدكتور زهير أبو فارس، خلال لقائه الأحد، مؤسسات مجتمع مدني وفاعليات شعبية في محافظة إربد، بمشاركة عضو مجلس المفوضين، الدكتورة عبير الدبابنة، وحضور رئيس لجنة الانتخاب لبلدية إربد الكبرى، فايق الخصاونة، حول استعدادات الهيئة لانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية أن صميم عمل الهيئة وجوهره حماية إرادة الناخب والمحافظة عليها من أي عبث.
وأضاف أبو فارس أن الأصوات التي تتحدث عن التدخل في الانتخابات أو هندستها لا تمت للواقع بصلة، مؤكدا أن مجلس المفوضين أو كوادر الهيئة لن تسمح بأن تنهي مسيرة عمل طويلة وشاقة بالتزوير، ولن تخون الأمانة تحت أي ذريعة أو مبرر.
وأشار إلى أن الاستحقاقات الانتخابية الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن النتائج مرهونة بمخرجات الصناديق وإرادة الناخبين، لافتا إلى أن الهيئة ذات استقلال مالي وإداري، ولا علاقة للحكومة بها إلا في جانب توفير الدعم اللوجستي والأمني والبشري الذي تتطلبه المراحل الإجرائية للعملية الانتخابية، والتي تجري وفق أعلى معايير ودرجات النزاهة والشفافية والحياد.
وأكد أبو فارس أنه لا يوجد أحد حاول التدخل في عمل الهيئة بكل الإجراءات المتصلة بالعملية الانتخابية والتأثير على المخرجات والنتائج، منوها إلى أن تصرفات فردية حدثت ولا تهدف إلى التأثير بنتائج ومخرجات الصناديق جرى التعامل معها بحزم وعزل رؤساء لجان تبعا لذلك قطعا لأي شكوك حول ذلك.
وأوضح أبو فارس أن انتخابات البلديات والمجالس المحلية واللامركزية المقررة في 22 آذار المقبل، تحتاج إلى حوالي 40 ألف عنصر بشري لتنفيذها بيسر وسهولة، وفق أعلى درجات النزاهة والشفافية.
من جهتها، استعرضت الدبابنة ما أنجز من مراحل في سير العملية الانتخابية والمراحل اللاحقة وصولا ليوم الاقتراع وإعلان النتائج، مشيرة إلى أن الطعون بجداول الناخبين ستنتهي خلال اليومين القادمين، لتصبح الجداول قطعية ونهائية ولا يجوز الاعتراض عليها.
وأكدت أن انتخابات البلدية والمحلية واللامركزية المقبلة، هي مهمة وطنية تعمل الهيئة على إنجازها بالتعاون والتنسيق مع شركائها، والهيئة تنظر إلى كل مواطن ومواطنة أنه شريك في إنجاح العملية وإخراجها بالصورة المشرقة، وبما ينسجم مع مبادئ الشفافية والنزاهة والحياد، ويعكس الديموقراطية الحقيقية التي نتطلع إليها جميعا.
وأشارت إلى أننا بحاجة إلى عمل كبير وجهد متواصل، وصولا ليوم الاقتراع وإعلان النتائج، مؤكدة أن الحكومة تساند الهيئة في عملها من النواحي التنظيمية والإجرائية واللوجستية والأمنية بما يكفل سلامة الإجراءات وتطبيق القانون والنظام.
وبحسب الدبابنة، استكملت الهيئة تشكيل اللجان وتقوم بعملها للتأكد من سلامة وملاءمة مراكز الاقتراع وعلميات الضبط الإلكتروني، بالإضافة إلى تشكيل اللجان المساندة، مبينة أن الهيئة بصدد تشكيل لجان الاقتراع والفرز في كل مركز انتخابي.
وقالت: إن الهيئة بصدد إطلاق برنامج تدريبي خاص بالراغبين بالترشح، يتضمن موعد الترشح الذي حدد بـ 3 أيام هي 7و8 و9 شباط المقبل، إلى جانب تعليمات وأطر الدعاية الانتخابية والسقوف المالية للحملات الانتخابية والإفصاح المالي للمرشحين.
ولفتت إلى أن تعليمات الهيئة منحت 3 أيام للطعون بطلبات الترشيح من قبل أي شخص موجود اسمه في جداول الناخبين و3 أيام بعدها للنظر بالطعون وفصلها.
واشتمل اللقاء على عرض مسرحي بعنوان: “صوتك حقك” للفنان حسين طبيشات وفرقته المسرحية، واستعراض تراثي لفرقة رف للفنون الادائية، جسدت أهمية المشاركة في الانتخابات، سيما المرأة والشباب ودور المشاركة في صناعة التغيير والتحديث.